200 ألف طالب في امتحانات الشهادة السودانية.. امتحان بديل للطلاب اللاجئين في تشاد
متابعات- تاق برس- تنطلق بعد غد الأحد امتحانات الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2024م. والتي حالت الحرب الدائرة في البلاد دون عقدها في الوقت المحدد.
وكشفت اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية أن عدد الطلاب المسجلين للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2024 بلغ حوالي (209,273) طالبا وطالبة. موزعين على (2,082) مركزًا داخل البلاد و(20) بالخارج.
في المقبل حالت المعارك العسكرية الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دون وصول أوراق الامتحانات إلى ولايات كردفان وإقليم دارفور، مما يعني حرمان آلاف الطلاب من الامتحانات للمرة الثانية على التوالي.
وناشدت اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية، بدعم جهود وزارة التربية والتعليم، والمساهمة في تمكين جميع الطلاب السودانيين من الجلوس للامتحانات، خاصة المناطق المتأثرة بالحرب، والأوضاع الإنسانية المعقدة.
حيث جرت ترتيبات لتمكين الطلاب السودانيين اللاجئين في دولة تشاد، لأداء امتحانات الشهادة الثانوية للدفعة المؤجلة 2024، في مراكز في ولايتي نهر النيل والشمالية. قبل أن توافق الحكومة التشادية لاحقا على السماح بإجراء الامتحانات للطلاب السودانيين في أراضيها.
وكانت القنصلية السودانية في مدينة أبشي التشادية، قد أعلنت موافقة السلطات على استضافة امتحانات الشهادة السودانية في كافة أنحاء البلاد. قبل أن تعود وتشير إلى أنّ قرار السلطات صدر قبل وقت قليل من انطلاق امتحانات الشهادة السودانية، لذلك يمكن تنظيم امتحان بديل في منطقة شرق تشاد بالنسبة للطلاب السودانيين خلال أقرب وقت.
وعلى الرغم من موافقة دولة تشاد غرب البلاد، على أداء الطلاب السودانيين اللاجئين هناك للامتحانات، إلا أن والي غرب دارفور بحر الدين آدم، تحدث عن صعوبات قد تحول دون وصول أوراق الامتحانات في الوقت المناسب.
وأشار إلى الاتفاق على تنظيم امتحان بديل للطلاب اللاجئين في دولة تشاد نظراً لصعوبة اللحاق بالامتحانات الحالية.
هذا الأمر يعني أن مصير آلاف الممتحنين في دولة تشاد، لا يزال مجهولا حتى الآن. وفي ديسمبر الماضي، حرم 13 ألف طالب وطالبة من الدفعة المؤجلة للعام 2023 من الممتحنين في دولة تشاد الذين اضطرتهم ظروف الحرب للجوء، برفض السلطات التشادية التي كانت على خلاف مع الحكومة السودانية جلوس الطلاب للامتحانات في أراضيها.
وكانت الحكومة السودانية قد تقدمت بشكوى رسمية ضد دولة تشاد في مجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي، متهمة إياها بتسهيل دخول السلاح والدعم الإماراتي إلى قوات ‘الدعم السريع”.
ولجأ إلى تشاد أكثر من مليون لاجئ سوداني، معظمهم من إقليم دارفور، غرب السودان حيث سيطرت قوات الدعم السريع على أربع من أصل خمس ولايات تباعا نهاية العام الماضي
وكيل وزارة التربية والتعليم دكتور أحمد خليفة، قال في بيان صحفي، يوم الخميس، أن هذا العدد الكبير يعكس بوضوح مدى إصرار شباب السودان وتطلعاتهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية، رغم التحديات والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وقطع بان جميع الطلاب المسجلين سيتاح لهم الجلوس للامتحانات ولن يحرم أي طالب أو طالبة، ايمانا بحق الجميع في التعليم دون تمييز.
وتقدم بالشكر والتقدير لمؤسسات الدولة وأجهزتها الرسمية، التي بذلت جهودا مقدرة في الإعداد والترتيب لهذه الامتحانات رغم الظروف التي تمر بها البلاد.
وثمن الوكيل المواقف المشرفة للدول الشقيقة والصديقة التي استضافت مراكز امتحانات الطلاب السودانيين بالخارج، معربًا عن تقدير الحكومة للمنظمات الوطنية والدولية والإقليمية التي قدمت الدعم الإداري واللوجستي، تعزيزا للحق الأصيل في التعليم.
