تحركات سعودية جادة لنفخ الروح في ملف الأزمة السودانية

30

وكالات- متابعات- تاق برس- التقى نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، أمس الخميس، مساعد وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية مدير إدارة السودان وجنوب السودان، سعادة السفير ياسر سرور. وذلك على هامش اجتماع المجموعة الاستشارية المعنية بتنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان ببروكسل.

 

وكانت قد عقدت، الخميس، أعمال الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لتعزيز وتنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، في العاصمة البلجيكية، بروكسل.

 

كما التقى الخريجي أيضا على هامش الاجتماع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان المكلف بيتر لورد، والمبعوث الأممي للسودان رمضان لعمامرة، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيت ويبر.

 

وأكد الخريجي لدى لقاءاته أهمية استقرار السودان، والحفاظ على أمنه ووحدته وسلامة أراضيه، وصون مؤسساته ومقدراته.

لافتا إلى ما يمثله ذلك من امتداد للاستقرار الإقليمي والأمن الجماعي للدول العربية والأفريقية.

 

وجدد الخريجي حرص المملكة على بذل جميع الجهود ودعم المساعي المشتركة لإيقاف الحرب في السودان، والحد من التدخلات الخارجية التي تُسهم في تأجيج الصراع وإطالة أمده، وتهدد وحدة السودان، وتخلق بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية.

 

ونوّه باستمرار المملكة في بذل مساعيها الحميدة بين طرفي النزاع، وحثّهما على استئناف المفاوضات من خلال منبر جدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ التزامات طرفي الصراع بموجب إعلان جدة الموقّع بتاريخ 11 مايو 2023.

 

كما جدد أيضا رفض المملكة لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان، قد تمسّ وحدته، ولا تعبّر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية.

 

 

الأطراف المشاركة في الاجتماع التشاوري الرابع لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام بشأن السودان اتفق على الضرورة الملحة للتحرك على أعلى مستوى لمعالجة الحرب المستمرة في السودان.

 

 

 

 

 

 

وأكد المشاركون في اجتماع المجموعة الاستشارية التزامهم بوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادة شعبه، كما اتفقوا على ضرورة العمل الجماعي والمنسق لإسكات البنادق في السودان، واستعادة مسار الانتقال المدني، والتعامل العاجل مع مستقبل السكان المتضررين من الحرب، لا سيما النساء والشباب.

 

 

ووفقًا للبيان الختامي، ناقش المشاركون خلال ثلاث جلسات عمل محددة، سبل خفض التصعيد، والحوار المدني والسياسي، فضلًا عن ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية واحترام القانون الإنساني الدولي.

 

 

وأضاف البيان أن تكلفة التقاعس في السودان لا تتمثل فقط في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، الذي يُعدّ من أشد الأزمات الإنسانية وأوسعها تدميرًا من حيث النزوح في العالم، بل إن إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة تتطلب جهدًا جماعيًا هائلًا. كما أن للحرب آثارًا أمنية وتنموية جسيمة على المنطقة بأسرها وما وراءها.

 

وتتألف المجموعة الاستشارية من خمس منظمات رئيسية متعددة الأطراف: الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، بالإضافة إلى الدول الأعضاء التي ترأسها، وهي أنغولا، وجيبوتي، والعراق، إلى جانب الدول الراعية لمبادرات السلام، وهي: مصر، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. وقد عُقدت اجتماعات سابقة في كل من مصر، وجيبوتي، وموريتانيا.

whatsapp
أخبار ذات صلة