دعوات “أممية” لاتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الحرب في السودان

18

وكالات- تاق برس- دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة لوقف الحرب في السودان وإنهاء معاناة الشعب السوداني.

وقالت بوبي في إحاطتها أمام اجتماع مجلس الأمن الذي عقد، اليوم الجمعة، لمناقشة الوضع في السودان إن الكثير من الأرواح فُقِدت في الحرب الدائرة بالسودان، وألحقت الكثير من الصدمات النفسية.

لافتة الى أن خطر اندلاع حرب إقليمية أصبح هائلا للغاية، مضيفة أنه لا يمكن السماح لهذا الصراع في السودان بأن يستمر لفترة أطول.

 

وقالت بولي: “لا تزال الظروف الأمنية مزرية، وتتميز بتغير خطوط المواجهة، والهجمات الجوية المتزايدة والعشوائية في كثير من الأحيان من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والهجمات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات”.

 

وحذرت بوبي من أن ما يثير القلق بشكل خاص هو الاستخدام المتزايد للأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة بعيدة المدى، والذي وسع نطاق الأعمال العدائية ليشمل مناطق كانت مستقرة سابقا في البلاد.

 

وأضافت أن هذه الهجمات الجوية في المناطق المأهولة بالسكان “تسببت بالفعل في خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين ونزوح جماعي”، وهو اتجاه من المرجح أن يتفاقم خلال موسم الأمطار حيث تكون الحركة على الأرض أكثر صعوبة.

 

ونبهت المسؤولة الأممي إلى “العواقب بعيدة المدى للصراع في السودان والتي تتجاوز حدوده بكثير”. مشيرة إلى التقارير الأخيرة عن اشتباكات عنيفة في منطقة الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا ومصر، والتي شملت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقوات تابعة للجيش الوطني الليبي، والتي “تثير قلقا بالغا وتُشير إلى تصعيد خطير”.

وقالت بوبي: “لا يمكننا تحمل المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي وامتداد الصراع”.

 

وحذرت مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا من استمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

وقالت: “نشعر بالفزع إزاء انتشار العنف الجنسي، بما في ذلك ضد الأطفال، والهجمات على العاملين في المجال الإنساني”.

 

 

 

وأعربت أيضا عن القلق البالغ إزاء الوضع في الفاشر، التي لا تزال قوات الدعم السريع تحاصرها.

 

وأشارت المسؤولة الأممية إلى تشكيل حكومة جديدة في السودان برئاسة كامل إدريس تحت مسمى “حكومة الأمل”. وأضافت أنه في غضون ذلك، لا تزال الانقسامات قائمة داخل “تحالف تأسيس” بقيادة قوات الدعم السريع حول تشكيل “حكومة موازية” مخطط لها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

وقالت بوبي: “نشجع جميع الأطراف على الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه كعنصر أساسي لحل مستدام لهذه الأزمة. وفي هذا الصدد، من الضروري وجود قيادة مدنية لتشكيل توافق سياسي وصياغة رؤية شاملة لاستعادة انتقال سلمي بقيادة مدنية”.

 

وتطرقت إلى جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة، داعية مجلس الأمن إلى الوحدة في تقديم الدعم الكامل لجهود المبعوث الشخصي، واستخدام نفوذه لدى الأطراف وداعميهم الخارجيين للضغط من أجل التزام حقيقي بالحوار وخفض التصعيد.

 

وختمت كلمتها بالقول: “أدعو المجتمع الدولي الأوسع إلى العمل معا، وأن يتعاون شركاؤنا متعددو الأطراف، وأن يقود المجلس الطريق لحل الصراع في السودان.

whatsapp
أخبار ذات صلة