الموت يغيب الصحفي السوداني يوسف هندوسة

متابعات- تاق برس- أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين وفاة الصحفي يوسف محمد هندوسة موسى، صباح اليوم السبت بإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت في بيان أصدرته: “ببالغ الحزن والأسى، تنعى نقابة الصحفيين السودانيين لجموع الصحفيين والصحفيات، الصحفي وعضو النقابة يوسف محمد هندوسة موسى، الذي توفي صباح اليوم السبت بإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد عمل الفقيد في الإذاعة الطبية، وراديو المهن.

وإذ تنعى نقابة الصحفيين السودانيين الفقيد، فإنما تنعى إعلاميًا متميزًا وعضو نقابة ملتزمًا، عُرف عنه طيب المعشر، وحسن الخصال، وبذل الخير. كما عُرف بكونه متطوعًا نشطًا منخرطًا في الأنشطة الإنسانية وتقديم المساعدات من خلال عدد من المبادرات، من بينها: “شارع الحوادث” و”تعليم بلا حدود” كما انخرط خلال فترة اللجوء بدولة يوغندا في مبادرة لمساعدة اللاجئين في معسكر “بيالي”.

وتتقدم نقابة الصحفيين السودانيين بخالص العزاء إلى الصحفيين والصحفيات، والإذاعيين والإذاعيات، وإلى أسرة الفقيد، وزملائه من الصحفيين والمتطوعين، وأصدقائه، وكل من عرف فضله.

سائلة الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته. “إنا لله وإنا إليه راجعون’

وقد نعاه أيضا عدد من الاعلاميين والمثقفين والناشطين السودانيون حيث كتب الروائي عبد الغني كرم الله قائلا: (رحل الواضح وما فاضح
رحل، من يحمل نقاء الماء، سيرته وسريرته سيان، لا يدس شيء، ولو علاقة غرامية هزمت.. ودود ونشيط وعال الصوت، الكل صحبه، وصاحب مرؤة كبيرة.

كان ملح الجلسات، ايا كانت، كان مسرف الود، يسخر حتى من نفسه، ويبوح لك بشجاعة وثقة عجيبة، يحسن الظن بكل من يلقاه، حياته مؤانسة ونشاط وبسمة وصدق، وضحكة مجلجلة، هذا طبعه، كنت اتامله بحب (كيف يكون الانسان طفلا في عمر الثلاثين؟) كان هدية جمال.

مات شهيد الماء، أمنا جميعا، في رحمها الكبير.

هندوسة فريد الذات، ذات جميلة يسعد أي لمة أو تجمع، ياااه من ذكرياتنا معه، المظاهرات، الإصلاحية، طرقات الببنان، رحلة ورشة مدني، مظاهرات 30 ديسمبر، عشرته في تلكم الأيام العجيبة من تاريخ بلادي،.
كن بخير هناك.. وعزاء لكل رفاقه وصحبه واسرته”.

وكتب الصحفي السوداني خالد ماسا قائلا: “يشق على نفسي ويثقل صدري نعيك ياصديقي.. لم أرك منذ عامين أو تزيد والموت ليس بالشيء المخيف كما كنت أقول لك وأنت تسألني عايشين كيف ياماسا ؟ وهسه الزول يقدر يعمل ليك شنو؟ صوتك كان هو كل العمل يا هندوسة.. كان كل شيء محتاج ليهو الزول في وقت الحرب ..
طيب هسه يا يوسف العمل شنو .. الزول يقدر يعمل ليك شنو؟
انا عارف إنو سؤال متاخر شديد بعد الروح تمشي لي سيدها .. بس أوعدك أنو حندعو ليك بالرحمة والمغفرة .. ندعو ليك بقدر كل موقف نبيل كنت بتعملوا ..
مامشيت ابدا ياحبيب .. بنمشي أنحنا ديل في الدنيا الماشه تفضى علينا كل يوم دي..

اهو يمكن قريب نتلاقى ونتبادل ابتساماتنا الشايفها انت في الصورة دي.. الموت حق يا صديقي..
الموت حق والحياة هي الجحيم ..
ولاحول ولا قوة الا بالله”..