يسرية محمد الحسن.. صرخة في أُذن الحكومة!!.. !!

24

المراقب لتعقيدات المشهد السياسي والتنفيذي بالبلاد يلحظ وبوضوح ( مقرف )!! هرولة قيادات حزبية شاخت واكل عليها الدهر وشرب !! ولفظها الشعب منذ زمن ليس بالقصير ! .

 

متى يعلم قاده الاحزاب في السودان ان الشعب هذا الذي ( يتقاتلون ) على الوصول للسلطة لحكمه قد يئس من خير فيهم ! وللاسف يتوارث هذه الاحزاب العجوز، الابناء وان كانوا لا يعلمون شيئا حتر عن شماله او جنوبه ! فقط لان ( بابا رئيس الحزب وجدوو مؤسسه )!! .منذ استقلال البلاد والى يوم الناس هذا ..

 

 

ليتنا نعرف او الجيل الجديد يعرف انجازا واحدا يصب في خانه حزب واحد من هذه الاحزاب ! . هذا السودان للاسف الشديد منكوب في حكوماته السابقة بلا استثناء ! معقوله ايها السادة الى الآن وقد هرمنا وطال الامد بالبلاد في انتظار ( الكهرباء تجي والموية قطعت )! اكثر من سبعين عاما منذ الاستقلال وحكومة تجي وأخرى تذهب وتعود تلك مرة أخرى عبر مايسمى بانتخابات ! وماخلف الاسوار معروف للكافة! .

 

في تقديري لم يشهد السودان فترات لتنمية حقيقية إلا في ظل الحكم العسكري ! العسكر معروفون بالانضباط والعمل . حكم الانقاذ وفي تقديرنا ولطول مدة بقائه في الحكم كانت هناك طفرة في البنى التحتية وفي مجالات استخراج البترول والمعادن والاهتمام بالقطاع الصحي والتعليمي على كافة مستوياته !

 

نعم تجربة حكم الانقاذ شابها الكثير من الاخطاء وبالمقابل الكثير من الانجازات !! ( عجل بسقوطها الفساد الاداري الذي استشرى في الدولة نتيجة لعدم اعمال مبدأ المسائلة والمحاسبة) خلوها مستورة !! لكن ولإحقاق الحق نقول، فساد الاحزاب الكان اسوأ على الاطلاق، لم نلمس اي تنمية حقيقية او غير حقيقية كان الصراع على كراسي الحكم هو سيد الساحة في اي نظام حكم مدني اتت به انتخابات،  نعلم كيف تُدار وباي اسلوب يصل الناخب ( الجاهل )!! من الاصقاع ليدلي بصوته لهذا الحزب او ذاك ! معلوم لكل الدنيا ان الديموقراطية التي يتشدق بها الغرب ويريد بسطها على شعوب ترزح تحت نير القبلية والمناطقية والجهوية لن تنجح !.. بلد مثل السودان تتحكم فيه حتى الالفية الثالثة القبيلة، من الصعب جدا بل من المستحيل ان ينهض في ظل حكم الاحزاب ! ستدور وتدور وتدور الساقية من جديد ويتسابق ابناء الاسياد قبل غيرهم لنصيبهم في كيكة السلطة والتي ذاقوها و( اكلوها ) اعوام واعوام ( نسمع جعجعة ولا نر طحنا )!

 

سادتي ان الاوان لان يسمعنا اهل السلطة الان ونحن نرى تعقيدات المشهد برمته وصعوبة ارضاء كل الاطراف الطامعة في الحكم، وحيرة ابن ادريس البائنه للعيان ( منذ اداءه اليمين الدستورية رئيسا للوزراء ) والى الان يتردد في الاعلان عن حكومته ! كل ذلك نعلم علم اليقين ان الرجل احتار دليله في هذا التكالب وهذا السباق المحموم الظاهر والمخفي من الجميع احزاب وحركات وافراد للاستحواز على مقاعد السلطة !

 

سيدي د. كامل ادريس رئيس الوزراء اسمعها منا نحن الغبش ! ولا ياخذك في الحق لومة لائم ( سيبك من الامريكان ومجلس امنهم الذي يأتمر بأمرهم ) بالله عليك كفي هذا السودان المنكوب التجارب !! بالواضح لا نريد وجوها جديدة ( يجوا يتعلموا الحلاقه فوق الرؤوس ) امامك خبرات كبيره خدمت البلد بتجرد واخلاص في مجمل قطاعات الدولة والولايات، برأينا المتواضع لا تعول ابدا على وجوها جديدة ( سئمنا التجريب الذي جعل بلادنا في زيل الامم ) عليك بمن خدم البلد في حكومات سابقه وعطاؤهم بائن وصنيعهم لا تخطئه عين، لا يهم ان كان اسلاميًا او يهوديًا او نصرانيًا او حتي بوذيًا، يهمنا الخبرة، والخبراء وحدهم الذين يستطيعون النهوض بالبلد من تحت ركام الحرب التي اتت على الاخضر واليابس .

 

راجع كل فترات حكم البلد واختار او ليختار لك مستشاروك رجالا صنعوا تاريخا ناصعا وخدموا واخلصوا ووقف صنيعهم شامخا الى الان !! ( دعني اتقدم لك بترشيح نموذجين لا يختلف عليهما اثنان ! الفريق اول محجوب حسن سعد ووزير الصحة لولاية الخرطوم الاسبق بروفسير مامون حميدة، والقائمة تطول لتشمل ولاة ومدراء مؤسسات و…و… الخ… سعادة رئيس مجلس السيادة الفريق اول البرهان .. رئيس مجلس الوزراء د. كامل ادريس ليتكم تفعلوها ( لم نر من الغرب سوى الشر !)
اتخذوا قراركم الوطني ولتشكل حكومة الانتقال من الخبراء والخبراء فقط . وبالله التوفيق ..

*يسرية محمد الحسن*

whatsapp
أخبار ذات صلة