لقاء بن سلمان وطحنون في جدة.. الخليج يتحد بهدوء وحذر

22

وكالات- متابعات تاق برس- استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مدينة جدة، الخميس، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويجيء اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة توترات إقليمية وسط حالة من الصمت الدبلوماسي وتحولات مفاجئة في المشهد الجيوسياسي، وتكهنات متزايدة حول إعادة تشكيل تحالفات المنطقة.

 

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، سلّم الشيخ طحنون رسالة شفهية من شقيقه، رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حاملةً تحياته وتأكيده على عمق العلاقات بين البلدين.

ويرى مراقبون أن خلف الكلمات الدبلوماسية ما هو أعمق وأكثر تعقيدًا.

مصادر سياسية تراقب عن كثب هذا اللقاء، وصفته بأنه “أكثر من مجرد لقاء رسمي”، معتبرةً أنه يندرج ضمن سلسلة تحركات خليجية لإعادة ضبط بوصلة الأمن الإقليمي، في وقت تتسارع فيه الأحداث على أكثر من جبهة: من البحر الأحمر، إلى العراق، وصولًا إلى اليمن ولبنان.

الشيخ طحنون، المعروف بدوره المحوري في الملفات الأمنية والاقتصادية المعقدة، أكد خلال اللقاء على إيمان بلاده العميق بـ “ضرورة التنسيق العربي الدائم لمواجهة التحديات المصيرية وضمان مستقبل المنطقة وتنميتها المستدامة”.

 

في المقابل، تشير تحليلات إلى أن ولي العهد السعودي أبدى اهتمامًا خاصًا بتكثيف التعاون الاستخباراتي والاقتصادي، في ظل متغيرات لم تعد تقبل التباطؤ أو الصمت الطويل.

وأضافت أن ما جرى في جدة لا يمكن اختصاره في بيان صحفي تقليدي، فاللقاء، بحسب مراقبين، ناقش ملفات “لا تُكتب على الورق”، أبرزها: إعادة تموضع النفوذ الإقليمي في ظل التحديات الجديدة، ورسم مستقبل العلاقة مع القوى الدولية الكبرى، وتوسيع دائرة الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وأبوظبي في مجالات التكنولوجيا والأمن والطاقة.

وتقول المصادر أن الرسالة  واضحة وهي أن الخليج يتّحد بهدوء لكن بحذر  وأن الخليج يعيد ضبط إيقاعه الاستراتيجي في لحظة فارقة من تاريخه.

whatsapp
أخبار ذات صلة