النيران تلتهم عقل مصر
وكالات – متابعات تاق برس- اندلع حريق هائل في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، مما أدى إلى إصابة 14 شخصاً وفصل خدمات الاتصالات مؤقتاً بسبب ماس كهربائي. تدخلت قوات الحماية المدنية وفصلت الغاز والكهرباء، وتم نقل المصابين إلى المستشفى. الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يعمل على استعادة الخدمة وتعويض المتضررين. المبنى يعد معلماً تاريخياً افتتح عام 1927.
وقال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في بيان على “فيسبوك”، إن حريقاً وقع بإحدى غرف الأجهزة بسنترال رمسيس للشركة المصرية للاتصالات، ما أدى إلى تعطل مؤقت لخدمات الاتصالات.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية “أ.ش.أ”، عن مصدر أمني قوله، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق اندلع بسبب “ماس كهربائي”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الفيديوهات التي تظهر تصاعد دخان كثيف من أعلى المبنى الذي يقع بشارع رمسيس بحي الأزبكية.
وكانت غرفة عمليات نجدة القاهرة قد تلقت بلاغاً يفيد باندلاع النيران داخل المبنى، وعلى الفور تم الدفع بـ4 سيارات إطفاء ورجال الحماية المدنية، حيث جرت محاصرة النيران ومنع امتدادها للمباني المجاورة.
وذكر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن “فرق الدفاع المدني تقوم بالتعاون مع الفرق الفنية للشركة المصرية للاتصالات بالجهود اللازمة للسيطرة على الحريق واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو فصل التيار الكهربي عن كامل السنترال”.
وأشار إلى أنه جار العمل على استعادة الخدمة تدريجياً خلال الساعات القليلة القادمة، وحصر جميع الخدمات والعملاء المتأثرين من هذا الحريق.
وأكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استعادة الخدمة وتعويض كافة العملاء المتأثرين من تعطل الخدمة.
وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان صحفي، إن هيئة الإسعاف دفعت بـ17 سيارة إسعاف مجهزة للتعامل مع الحريق، وأنه وفقاً للإحصائية المبدئية، أسفر الحادث عن إصابة 14 مواطناً، جرى نقلهم على الفور إلى مستشفى القبطي بشارع رمسيس لتلقي العلاج.
وقالت محافظة القاهرة في بيان على صفحتها في “فيسبوك”، إن غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة تلقيا بلاغاً يفيد بنشوب الحريق بالدور السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 أدوار، مشيرة إلى أنه جرى “فصل الغاز والكهرباء” عن المنطقة. وأوضحت أن الحريق نشب فى عدد من المكاتب الادارية بمبنى سنترال رمسيس.
ويُعد مبنى سنترال رمسيس معلماً تاريخياً بارزاً، افتتحه الملك فؤاد في 27 مايو 1927 تحت اسم “دار التليفونات الجديدة”، ويقع المبنى في شارع رمسيس، أحد المحاور الحيوية بوسط القاهرة، وكان يُعد آنذاك المركز الرئيسي الذي أدارت منه السلطات الاتصالات في أنحاء الجمهورية المصرية.