الجنيه في مهب الريح.. وتذبذب أسعار العملات الأجنبية يهدد الاقتصاد السوداني
متابعات- تاق برس- تشهد أسواق العملات الأجنبية في السودان حالة من الاضطراب الحاد والتذبذب العنيف، حيث تقف العملة الوطنية عاجزة أمام قفزات متتالية للدولار والعملات الأخرى.
ويأتي هذا في ظل غياب فعلي لدور البنك المركزي، الذي فقد منذ شهور القدرة على التدخل أو السيطرة بعد انتقال الحكومة إلى مدينة بورتسودان وتراجع مؤسسات الدولة عن أداء وظائفها الأساسية.
وأطلقت السلطات الأمنية في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، حملة أمنية مكثفة استهدفت مراكز تداول العملات في السوق الموازي، متهمة ما أسمتهم بـ”المضاربين” بإشعال أسعار الصرف وتخريب الاقتصاد الوطني. إلا أن هذه الإجراءات، التي تكررت دون جدوى في محطات سابقة، تبدو عاجزة عن معالجة الأسباب البنيوية للأزمة.
ويحذّر خبراء اقتصاديون من أن استمرار الاعتماد على الحملات الأمنية كأداة لضبط السوق قد يفاقم من تهريب العملات ويفتح المجال لتوسع السوق السوداء، في غياب رؤية نقدية شاملة تستند إلى مؤسسات فاعلة وسياسات واقعية.
وفيما يلي أحدث أسعار بيع العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني:
– *الدولار الأمريكي*: السعر المرجعي 3200 جنيه، يتراوح بين 3130 و3250 جنيهاً
– *الريال السعودي*: السعر المرجعي 853.33 جنيه، يتراوح بين 834.67 و866.66 جنيهاً
– *الجنيه المصري*: السعر المرجعي 65.75 جنيه، يتراوح بين 64.31 و66.78 جنيهاً
– *الدرهم الإماراتي*: السعر المرجعي 871.93 جنيه، يتراوح بين 852.86 و885.56 جنيهاً
– *اليورو*: السعر المرجعي 3678.16 جنيه
– *الجنيه الإسترليني*: السعر المرجعي 4266.67 جنيه
– *الريال القطري*: السعر المرجعي 879.12 جنيه، يتراوح بين 859.89 و892.86 جنيهاً
هذا التذبذب يعكس انهيار الثقة في الجنيه السوداني، في ظل استمرار الحرب وتراجع دور المؤسسات النقدية الرسمية، ما أدى إلى تمدد السوق الموازي ليصبح المتحكم الفعلي في حركة العملات داخل البلاد.