دعاهم للقدوم.. الهادي إدريس ينصب “فخا قاتلا” لمواطني الفاشر في قرية قرني
متابعات ـ تاق برس- كشفت مجموعة “محامو الطوارئ” أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة يوم السبت في قرية “قرني” الواقعة شمال غرب مدينة الفاشرـ شمال دارفور، وقالت إن الواقعة أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
ونوهت المجموعة في بيان لها إلى اعتقال عدد غير معلوم من المدنيين لا يزال مصيرهم مجهولًا.
وأضافت أن الجريمة وقعت عقب مغادرة الضحايا مدينة الفاشر في محاولة للنجاة من ظروف الحصار والمعارك المتصاعدة.
وتشهد مدينة الفاشر هجمات مستمرة من قبل قوات الدعم السريع كان آخرها يوم السبت، حيث اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة في بيان لها قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة أجانب من دولة كولومبيا وجنوب السودان وإثيوبيا وتشاد.
وتُعد قرية “قرني” الواقعة على الطريق الرابط بين الريف الشمالي ومدينة الفاشر والتي تبعد 30 كيلومترا عن المدينة نقطة حيوية لتموين المدينة.
وقد فرضت قوات الدعم السريع قيودًا مشددة داخلها منذ مايو 2025، شملت تقييد الحركة، ومنع الإمدادات، وتعطيل وصول المساعدات.
وكان الهادي إدريس حاكم إقليم دارفور بحكومة تأسيس وعضو المجلس الرئاسي قد دعا مواطني الفاشر لمغادرة المدينة والوصول إلى منطقة قرني، التي قال إن قوات تحالف تأسيس تقوم بتأمينها وأشار إلى أن قواتهم تؤمن أيضا الطريق من قرني إلى كورما ضد هجمات قطاع الطرق.
وأدانت مجموعة محامي الطوارئ مقتل المدنيين في قرني. وأشارت إلى أن هناك حملة دعائية ممنهجة تستهدف شيطنة سكان مدينة الفاشر من خلال تصويرهم كمقاتلين أو حاضنة للقتال بهدف تبرير استهدافهم وشرعنة الانتهاكات المرتكبة بحقهم.
وقالت إن هذه الروايات التحريضية تمهد الطريق لاستخدام المدنيين كأهداف عسكرية.
وحمّلت مجموعة محامو الطوارئ قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين، كما حملتها المسؤولية المباشرة عن سياسة الحصار والتجويع التي تنفذها بحق مئات الآلاف من سكان مدينة الفاشر.
ودعت إلى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق النزاع بتنسيق دولي وضمان عدم التعرض لهم أو استخدامهم كأداة في الصراع إلى جانب تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية الفورية والمنتظمة واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني في جميع مناطق النزاع.
وحذر والي شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، سكان ونازحي مدينة الفاشر من الاستجابة لدعوات المغادرة في يونيو الماضي، خوفا من الوقوع في مصيدة الدعم السريع، حيث تجبر الشباب على القتال في صفوفها.