رسالة عاجلة إلى الحكومة البريطانية: حان وقت مواجهة الإمارات وإنقاذ الفاشر
متابعات ـ تاق برس- وجه اتحاد دارفور في المملكة المتحدة، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني، السير كيير ستارمر، يطالب فيها باتخاذ موقف حاسم إزاء الأزمة الإنسانية في مدينة الفاشر، التي تواجه حصاراً من قبل قوات الدعم السريع المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه الرسالة في ظل تصاعد التوترات وتدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر، حيث باتت على شفا مجاعة.
وقال اتحاد دارفور في المملكة المتحدة، إنّ الفاشر تعاني من حصار مستمر منذ أكثر من عامين، يمنع وصول الغذاء والدواء، مما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
ووصف الحصار بأنه “ليس نتيجة جانبية للحرب، بل وسيلتها الرئيسية”، وأشار أبناء دارفور إلى أن التجويع الممنهج يُستخدم كسلاح للإبادة.
وأكدوا أن هذه الممارسات تُنفذ بدعم مباشر من الإمارات، التي تواجه اتهامات بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع.
في سياق متصل، كشفت الرسالة عن ظهور لقطات مصورة بتاريخ 3 أغسطس 2025 تُظهر مرتزقة كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، وقد تم تجنيدهم ونقلهم عبر شركات أمنية وعسكرية مُموّلة من الإمارات.
وتشير الرسالة إلى أدلة إضافية، بما في ذلك اعترافات أسرى وشهادات ميدانية، تؤكد تحول الصراع في السودان إلى “مشروع عسكري عابر للحدود” تقوده الإمارات.
وطالبت الرسالة، حكومة المملكة المتحدة بالتحقيق في هذه الانتهاكات وفرض عقوبات على الجهات المتورطة.
وقدم اتحاد دارفور، خمسة مطالب رئيسية لحكومة المملكة المتحدة، تشمل، إدانة علنية لدور الإمارات في دعم الإبادة الجماعية وتجنيد المرتزقة. ودعم إيصال المساعدات الإنسانية عبر الجو إلى الفاشر بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وفرض عقوبات مستهدفة على الأفراد والجهات الإماراتية المتورطة. وإطلاق تحقيق مستقل في استخدام المرتزقة الأجانب في السودان. وقيادة مبادرة في مجلس الأمن لإنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات فوراً.
وحذّرت الرسالة من أن كل ساعة تأخير تُكلف أرواحاً، خاصة أرواح الأطفال الذين يموتون نتيجة التجويع الممنهج.
وأكد الاتحاد أن صمت المجتمع الدولي يُفاقم شعور السودانيين بالخذلان، وشدد على أن المملكة المتحدة بتاريخها في الشأن السوداني ووعودها بسياسة خارجية أخلاقية؛ مطالبة باتخاذ خطوات حاسمة.
ودعا اتحاد دارفور، رئيس الوزراء ستارمر للاستجابة العاجلة. وأكد أن الجالية السودانية في المملكة المتحدة ستواصل الضغط من أجل العدالة والإنسانية.