الإمارات ترد على السودان بشأن مرتزقة كولومبيين.. وتدعو لإبعاد الجيش عن الحكم

متابعات- تاق برس- أعلنت الإمارات العربية المتحدة نفيها القاطع للاتهامات الموجهة إليها من قبل وزارة الخارجية السودانية بشأن تورط أبوظبي في جلب مرتزقة كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان.

وأوضحت الخارجية الإماراتية في بيان رسمي أن هذه الاتهامات تفتقر إلى أي دليل، مؤكدة أن الآليات الدولية، بما في ذلك قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، لم تتضمن أي استنتاجات أو دليل واحد ضد الدولة الإماراتية.

وأشارت إلى التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان الصادر بتاريخ 17 أبريل 2025، والذي لم يتضمن أي استنتاجات أو دليل ضد الدولة الإماراتية.

واعتبرت الإمارات أن الاتهامات السودانية محاولة لعرقلة مسار السلام والتنصل من الالتزامات الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه إنهاء النزاع وفتح المجال أمام عملية انتقالية تعبر عن تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية

ودعا بيان الخارجية الإماراتية المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم عملية سياسية يقودها المدنيون، بعيدًا عن هيمنة أي من الطرفين المتصارعين.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السودانية امتلاكها لوثائق ومستندات تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ومن بعض دول الجوار برعاية وتمويل من الإمارات.

وأضافت الخارجية السودانية أن الجيش السوداني ضبط في هاتف أحد المرتزقة الكولومبيين الذين قتلوا جراء هجوم على الفاشر، صورا وفيديوهات تظهر عمليات توثيق كاملة.

يذكر أن هناك تقارير سابقة أفادت بمشاركة مرتزقة كولومبيين في القتال في السودان، حيث قالت “القوات المشتركة” المتحالفة مع الجيش إنها أحبطت محاولة لقوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، وقتلت عددا كبيرا من المرتزقة الكولومبيين الذين كانوا مكلفين بتشغيل الطائرات المسيّرة وتنسيق عمليات القصف المدفعي.

وتتهم السودان الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، بينما تنفي الإمارات أي ضلوع لها في تمويل هذه القوات، على الرغم من ورود تقارير لخبراء أمميين ودبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين ومنظمات دولية تفيد بعكس ذلك.

وتدعو الإمارات المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم عملية سياسية يقودها المدنيون، بعيدًا عن هيمنة أي من الطرفين المتصارعين، بينما تصر السودان على ضرورة محاسبة الإمارات عن دورها المزعوم في دعم قوات الدعم السريع.