“الانشطارات” تتوالى داخل “الأمة القومي” وبرمة المقال يقيل آخرين ويدلي بالمثير
متابعات ـ تاق برس – في تطور لافت للصراع داخل حزب الأمة القومي، أصدر رئيس حزب الأمة القومي المقال، فضل الله برمة ناصر، قراراً بإنهاء تكليف عدد من المساعدين والمستشارين ونواب الحزب.
وفي يوليو المنصرم أعلن رئيس حزب الأمة القومي المكلف، محمد عبدالله الدومة، أن مؤسسة رئاسة الحزب سحبت التكليف عن الرئيس المكلف السابق اللواء معاش فضل الله برمة ناصر لمخالفته الشرط الأساسي الذي نص على عدم اتخاذ أي قرار منفردًا وتجاوز أطر الحزب المدني وانضمامه إلى جسم مسلح يحارب الشعب.
وأكد برمة رفض مؤسسة الرئاسة لانضمام الرئيس السابق المكلف لمجموعة نيروبي.
وشمل القرار كلاً من رئيس الحزب ومحمد عبد الله الدومة، ونائبه إبراهيم الأمين، صديق محمد إسماعيل، وبشرى عبد الحميد، وإسماعيل كتر عبد الكريم، ونعيمة عجبنا.
وأوضح القرار أن هذه الخطوة تأتي استناداً إلى أحكام دستور الحزب لسنة 1945 وتعديلاته في 2009، وفي إطار مراجعة دقيقة للأداء السياسي والتنظيمي خلال الفترة الماضية، بما يتسق مع متطلبات المرحلة الراهنة وخطة الحزب الاستراتيجية.
وانضم برمة وآخرون إلى قوات الدعم السريع. وأكد القرار ضرورة اتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة لتنفيذه، مع ضمان استمرار العمل المؤسسي دون تعطيل.
وفي سياق ذي صلة أكد برمة أن تحالف السودان التأسيسي المعروف بـ”تأسيس” وقوات الدعم السريع لن يشاركا في أي مفاوضات مع الحركة الإسلامية وواجهاتها.
وأضاف أن الحوار سيكون حصريًا مع القوات المسلحة السودانية، بشرط إبعاد الإسلاميين الذين أشعلوا الحرب. وكشف برمة في حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط عن عدة شروط للتفاوض مع الجيش، منها إبعاد الإسلاميين الذين أشعلوا الحرب عن المفاوضات، وعدم مكافأتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوداني. كما يشترط تضمين رؤية تحالف تأسيس في أي حل سياسي قادم، باعتبارها شرطًا جوهريًا لوقف الحرب.
ونوه أن هذه الشروط هي أساسية للتفاوض مع الجيش.
واستند برمة ناصر في اتهاماته إلى تصريحات سابقة لقيادي في حزب المؤتمر الوطني المنحل، إبراهيم غندور، ليؤكد أن الحركة الإسلامية هي من أشعلت الحرب، وليست القوات المسلحة أو قوات الدعم السريع.
وأوضح برمة ناصر أن موقف حزبه منذ اندلاع الحرب كان الحياد الإيجابي بين الجيش وقوات الدعم السريع، والسعي لإيقاف القتال عبر بناء كتلة وطنية مدنية وسياسية مناهضة للحرب.
وبرر برمة ناصر تحالف حزب الأمة مع قوات الدعم السريع ضمن تحالف “تأسيس” بأن الهدف الأول هو وقف الحرب، مشيرًا إلى أن سير المعارك في دارفور وكردفان يسير لصالح التحالف، مع بقاء الأبواب مفتوحة للسلام.
وانتقد برمة ناصر حكومة البرهان، معتبرًا أنها تعمل ضد إرادة الشعب وثورة ديسمبر، وتخضع لتأثير الحركة الإسلامية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة ليست هي المانع من التفاوض، بل الإسلاميون المتحكمون في قرارها.