السعودية تبحث عن الذهب في السودان.. هل ستعاقب الخرطوم دبي وتحرمها من المعدن الأصفر؟

16

متابعات – تاق برس- عقدت وكيل وزارة المعادن السودانية د. هند صديق آدم، احتماعا اليوم السبت، مع وفد شركة مصفاة الذهب السعودية.

ويقود الوفد السعودي مساعد المدير العام للشؤون الفنية بالشركة يوسف عبد الرحيم،، وذلك بحضور مديري الأذرع بالوزارة.

والأربعاء أغلقت الإمارات أجواءها مع الطيران السوداني، فضلا عن حظر موانئ دبي التعامل مع ميناء بورتسودان.

وناقش الاجتماع فرص الاستثمار في قطاع التعدين، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق حوله على هامش مؤتمر الرياض يناير 2025م، بالإضافة إلى الترتيب لتوقيع اتفاقيات ثنائية بين الجانبين.

وتُعد شركة مصفاة الذهب السعودية للتعدين إحدى مجموعة شركات سليمان العثيم بالسعودية.

وأكدت د. هند صديق آدم حرص الوزارة على التعاون مع الشركات السعودية الرائدة، وفي مقدمتها شركة مصفاة الذهب السعودية للتعدين، بما تمتلكه من إمكانيات مالية وفنية تؤهلها للإسهام في تطوير قطاع التعدين بالسودان.

وأعلنت استعداد وزارتها لتقديم كل الدعم اللازم بما يمكّنها من الاستثمار في السودان

 

يذكر أن دبي تعتبر الوجهة الأولى لذهب السودان. وبحسب تقارير عالمية يمثّل الذهب السوداني حجر الزاوية في تمويل الحرب الجارية. فوفقًا لتقديرات متقاطعة، يتم تهريب نحو 90% من إنتاج الذهب السوداني إلى خارج البلاد، وغالبيته العظمى ينتهي في الإمارات سواء عبر مطار بورتسودان، أو عبر شبكات تهريب تمتد من دارفور إلى ليبيا ومنها إلى دبي.

ففي عام 2022 وحده، بلغت صادرات السودان الرسمية من الذهب إلى الإمارات نحو 2.29 مليار دولار، لكن هذا لا يشمل الكميات المُهرّبة التي تُقدّر بأضعاف هذا الرقم، ما يعني أن عائدات غير شرعية تُموّل صراعات داخلية، وتُغذّي قوات مثل الدعم السريع، التي تتهمها جهات دولية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق.

المفارقة أن الذهب المنهوب يُغسل ويُدمَج في النظام المصرفي الإماراتي عبر أدوات مالية وشركات وهمية، مما يسمح لقادة الحرب بشراء السلاح وتوسيع رقعة النفوذ على حساب المدنيين، بينما تغضّ الإمارات الطرف، أو تشارك في التسهيل.

whatsapp
أخبار ذات صلة