السودان يتخذ خطوة لتنظيم “عودة طوعية” من أوغندا.. والتكلفة الباهظة أبرز العراقيل

28

متابعات- تاق برس- تعتزم اللجنة العليا المعنية بتنظيم العودة الطوعية للسودانيين المقيمين في أوغندا إطلاق منصة إلكترونية لتسجيل أسماء الراغبين في العودة إلى السودان.

وعقدت اللجنة اجتماعا في مقر السفارة السودانية بالعاصمة الأوغندية كمبالا، ناقشت فيه أبرز التحديات التي تواجه مشروع العودة الطوعية.

وقال مقرر اللجنة محمد حسين آدم إن التكلفة المرتفعة لتذاكر الطيران تشكل التحدي الأكبر أمام تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية. حيث تبلغ تكلفة التذكرة الواحدة من أوغندا إلى مطار بورتسودان ما بين 450 إلى 500 دولار أمريكي، نتيجة لتقلبات سعر الصرف والهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة على المطار.

وأوضح أن إعادة ثلاثين ألف شخص من أوغندا إلى السودان تتطلب تمويلًا يقدر بنحو عشرة ملايين دولار.

وقال إن اللجنة تسعى إلى استقطاب دعم من رجال الأعمال وشركات الطيران الوطنية، بالإضافة إلى مؤسسات الدولة بما في ذلك القوات المسلحة. كما تأمل في التعاون مع الجيش السوداني ومنظومة الصناعات الدفاعية لاستخدام طائرات مخصصة لنقل الأفراد تابعة للقوات المسلحة، لتسهيل عمليات الإعادة الجماعية.

ولفت حسين إلى أن الأولوية في العودة ستُمنح للفئات الأكثر هشاشة، مثل كبار السن والطلاب الذين لديهم ارتباطات أكاديمية في الجامعات والمعاهد، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة. وأشار إلى أن اللجنة ستعتمد إجراءات دقيقة في مراجعة طلبات العودة الطوعية، بهدف تفادي الإشكالات التي قد تطرأ خلال تنفيذ المشروع.

وشدد حسين على أن اللجنة تعمل على إيجاد حلول عملية تُمكن من إعادة الراغبين في العودة إلى وطنهم بأمان.

 

من المقرر أن يبدأ العمل بالمنصة الإلكترونية مطلع سبتمبر 2025، بعد استكمال الاختبارات الفنية لضمان جاهزيتها. وستتيح هذه المنصة للراغبين في العودة تسجيل أسمائهم بشكل ميسر وسريع.

 

وتشير التقديرات الأولية إلى أن نحو مئة ألف سوداني لجأوا إلى الأراضي الأوغندية منذ اندلاع النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وتعمل اللجنة على إيجاد حلول عملية تُمكن من إعادة الراغبين في العودة إلى وطنهم بأمان.

whatsapp
أخبار ذات صلة