عقار يحدد ملامح نهاية الحرب في السودان

30

متابعات- تاق برس- قال نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار، إن الحرب في السودان تقترب من نهايتها، وأبان “بلغة الكلاش (البندقية) فإن الحرب على وشك النهاية، لكن آثارها ربما تستمر لسنوات”.

وفي حديثه أمام تجمع لمبادرة رموز المجتمع بمدينة أم درمان، أكد عقار أن نهاية الحرب لن تكون مجرد توقف للقتال، بل ستتطلب مصالحات وطنية شاملة تمهّد لبناء سودان جديد على أسس أكثر عدالة وتوازنًا.

وأضاف:”معركتنا الكبرى إعمار ما بعد الحرب”، وتابع أن الحكومة السودانية ينتظرها بذل جهود كبيرة لأجل المواطنين، وتوفير خدمات المياه والكهرباء والأمن. كما شدد على الحاجة إلى “عمل كبير لتحويل نتائج الحرب إلى عمل إيجابي، ومعالجة آثار النزاع بعمل مصالحات مجتمعية وإزالة الغبن والضغائن”.

وقال: “يبقى أمامنا هم كبير، لأن آثار الحرب لا تنتهي بتنظيف أم درمان والكباري والطرق. فالحرب لها آثار نفسية قد تستمر لعشرين أو ثلاثين سنة”.

وأضاف: “هذه الحرب هزّت الكثير من السودانيين، ويفترض أن نخرج منها بدروس يستفيد منها الذين عاشوا الحرب”.

وتابع: “يجب أن نغير تصرفاتنا وسياساتنا وتفكيرنا، ونتخلى عن تكرار أخطاء الماضي، لأن الخطأ لا يعالج بالخطأ”.

وأردف: “إذا أعدنا الأمور إلى سيرتها الأولى سنعيد 300 مصنع و38 جامعة إلى الخرطوم لتُدمَّر في يوم واحد”.

وزاد: “ما الذي يضرّنا إذا أنشئت كلية الزراعة والغابات في بابنوسة، وكلية المعادن في مناطق الإنتاج؟”.

وقال: “أهملنا الريف، وكل ريفي يريد أن ينتقل إلى الخرطوم، ثم نتحدث عن السكن العشوائي وانعدام الكهرباء والمياه”.

وتساءل عقار: “أليست هذه كلها مشاكل خلقناها نحن كسودانيين وبنيناها ثم عبدناها؟”.

وتابع: “يجب أن نغيّر من أوضاعنا ونحوّل آثار الحرب إلى منفعة”. وقال إن السلاح انتشر في أيدي المواطنين، مشددًا على ضرورة توظيفه لمصلحة الإنسان السوداني لا للإضرار به.

وأردف: “لذلك نحن بحاجة إلى المصالحات وتجاوز الماضي، مع عدم نسيان دروسه، لنركب (خيولًا بيضاء) ونرفع السودان إلى أعالي درجات الإنسانية والدول”.

whatsapp
أخبار ذات صلة