الأمم المتحدة تتحدث عن إرسال” 140″ شاحنة مواد إغاثية.. ومواطنون سودانيون يشككون

43

متابعات – تاق برس- قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها أرسلت عبر الحدود من تشاد إلى السودان أكثر من 140 شاحنة محملة بـ 41,350 طقما من المواد الإغاثية الأساسية، منذ أغسطس 2023.

وأوضحت أن المساعدات شملت أدوات المطبخ، البطانيات، وغالونات المياه، والناموسيات، والمصابيح الشمسية، والأغطية البلاستيكية، وأفرشة النوم.

 

* دعم حيوي:

وقالت المفوضية في منشور لها على منصة “فيس بوك”، إن “الأطقم” توفر دعماً حيوياً للعائلات التي اضطرت للهروب من الصراع العنيف والعديد منها فقد كل شيء.

وتواجه الفاشر ـ شمال دارفور، حصارا من قوات الدعم السريع منذ نحو عامين دون وصول أي مساعدات من المنظمات الدولية والأممية، كما يواجه السكان إنعداما كاملا للمواد الغذائية.

ولفتت إلى أن العائلات الهاربة تواجه تفشي الأمراض كـ “الكوليرا” وانعدام الأمن الغذائي الشديد.

 

* تشكيك سوداني:

في المقابل تحفظ رواد تواصل اجتماعي ومدونون سودانيون على ما نشرته مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بل ذهبوا لأبعد من ذلك حين وصفها محمد حسن عبد الكريم بأنها عبارة عن مساعدات للدعم السريع وليس للشعب السوداني.

وأيده أبو محمد بالقول: “كلها سلاح ومسيرات وعتاد حربي أصلا ما بجي خير من تشاد كله تسليم الي الدعم السريع حتى يتم إسقاط الفاشر”.

وطالب أبو محمد طيران الجيش السوداني بضرب أي هدف قادم من تشاد حتى يتم فك حصار الفاشر. وقدم سؤالا: لماذا لا تذهب الإغاثة إلى الفاشر المحاصرة. لبجيب عليه أحمد بلة بسؤال مشابه: معها عتاد عسكري حربي للدعم السريع.. مش كدا؟

وعلق حمد النيل الضو: وقدرها خمس مرات أسلحة وذخائر لدعم الدعم السريع..

بينما قطع أبو عثمان بأنها عبارة عن سلاح للمتمردين.

وقدم حذيفة بن اليمان سؤالا اعتبره كثيرون منطقيا وبديهيا قال فيه: لماذا لا تأتي المساعدات عن طريق ميناء بورتسودان وبتنسيق كامل مع الهلال الأحمر السوداني؟

 

بينما شكك آخرون في وصولها من الأساس؛ وقالوا حتى إذا افترضنا أنها وصلت؛ فهل تم تقديمها إلى المحتاجين.

 

 

* انتقاد حكومي:

وفي السياق نفسه انتقدت الحكومة السودانية في يوليو الماضي على لسان وزير العدل محمد عبد الله درف القصور الكبير في دعم الأمم المتحدة للسودان في المجال الإنساني.

حيث قال وزير العدل السوداني إن المنظمة الدولية لم تقدم سوى 16% من الدعم المطلوب لإعادة إعمار ما دمرته قوات الدعم السريع، بينما تكفلت الحكومة السودانية والشعب بمعظم الجهود الإنسانية، مستندين إلى قيم التكافل والتراحم الوطني.

whatsapp
أخبار ذات صلة