الدبلوماسية السودانية تتحرك وتفضح انتهاكات “الدعم السريع” و”المرتزقة” أمام المنظمات الدولية
واصل السودان جهوده الدبلوماسية في الساحة الدولية لكشف انتهاكات قوات الدعم السريع في إقليم دارفور.
حيث قدّم المندوب الدائم للسودان بجنيف، السفير حسن حامد حسن، تنويرًا شاملًا للمدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيير كراهيهول، حول حصار مدينة الفاشر واستقدام الدعم السريع لمرتزقة أجانب، بينهم مقاتلون كولومبيون، للقتال في صفوفها.
وأكد السفير حسن أن مشاركة المرتزقة الأجانب وتصعيد العمليات العسكرية ضد المدنيين يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية صمته المستمر تجاه هذه الجرائم.
وأشار إلى أن الدعم السريع تجاهلت قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي دعا إلى رفع الحصار عن المدينة ووقف استهداف المدنيين.
واستعرض المندوب الدائم تفاصيل الجرائم والانتهاكات، بما في ذلك سياسة الحصار والتجويع التي تتعرض لها مدن الفاشر والدلنج وكادقلي، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات الموثقة تمثل تصعيدًا خطيرًا للأزمة الإنسانية في السودان، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية دون أي رادع دولي فعال.
من جانبه، أعرب المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلق متزايد إزاء الوضع في الفاشر وما حولها، مؤكدًا أن المنظمة تتابع باهتمام كل التقارير المتعلقة بتورط المرتزقة الأجانب في النزاع. وأضاف أن السودان بات يمثل أولوية قصوى في برامج اللجنة الدولية، مع تقديره للتعاون القائم بين مكاتب المنظمة في السودان والولايات المتضررة.
ويتزامن هذا التحرك مع دعوات من منظمات حقوقية وإنسانية للضغط على قوات الدعم السريع لفتح ممرات إنسانية آمنة وإيقاف انتهاكاتها المتصاعدة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة الآلاف من المدنيين في المناطق المحاصرة.