الحصاحيصا تستغيث: الأمراض الفتاكة تحيط بنا وبأطفالنا
متابعات- تاق برس- قال مدونون إن محلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة تشهد أوضاعاً صحية حرجة بسبب الزيادة اليومية في حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك.
وقالوا إن المستشفيات والمراكز الصحية باتت تستقبل أعداداً متزايدة من المرضى من بينهم أطفال بشكل يفوق قدراتها، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من تفاقم الأزمة وتحولها إلى كارثة صحية وإنسانية.
وأضافوا أن انتشار الكوليرا بات واضحاً في معظم المرافق الصحية بالمحلية، حيث تسجل إصابات جديدة كل يوم.
وتابعوا أن العوامل المساعدة على استمرار الوضع تشمل تلوث مصادر المياه وضعف البنية التحتية للصرف الصحي، ما يجعل المجتمعات المحلية أكثر عرضة لانتقال العدوى على نطاق واسع.
وقال مواطنون إن حمى الضنك تشهد تزايداً حاداً في معظم المستشفيات والمراكز الصحية، حتى أنها وصلت إلى معظم الأسر داخل مدينة الحصاحيصا وامتدت إلى مناطق أبوقوتة وطابت، بالإضافة إلى الوحدات الإدارية الأخرى.
وأشاروا إلى أن الأمطار الغزيرة الأخيرة أسهمت في تفاقم الأزمة بسبب تراكم المياه في القرى والشوارع وحتى داخل الفصول الدراسية، وهو ما وفر بيئة مثالية لتكاثر البعوض الناقل للمرض.
ولفتوا إلى أن الضغط المتزايد على المرافق الصحية كشف عن محدودية إمكاناتها في مواجهة هذا الانتشار الواسع، حيث تعاني المستشفيات من نقص في الكوادر والمعدات الطبية إلى جانب تردي البنية التحتية الصحية.
وأردفوا أن غرف الطوارئ بالمحلية تعمل منذ بداية الأزمة على تلبية احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى تنفيذ حملات رش لمكافحة النواقل، غير أن هذه الجهود لم تكن كافية مقارنة بحجم التحديات الحالية.
ويرى مراقبون أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً وواسع النطاق، ويتمثل ذلك في:
– توفير دعم طبي عاجل يشمل الأدوية والمحاليل الوريدية ومستلزمات مكافحة الأوبئة.
– تعزيز حملات مكافحة البعوض عبر الرش الشامل والدوري، خاصة في القرى والمدارس.
– تحسين الصرف الصحي وإزالة المياه الراكدة لتقليل أماكن تكاثر النواقل.
– تدعيم المستشفيات والمراكز الصحية بالكوادر الطبية والمعدات اللازمة لمواجهة الزيادة اليومية في الحالات.
– توسيع نطاق برامج التوعية المجتمعية لضمان فهم المواطنين لطرق الوقاية وأهمية العلاج المبكر.
– مناشدة عاجلة للمنظمات الإنسانية والجهات الرسمية لتقديم الدعم الفني واللوجستي والطبي بصورة فورية.