خطوة عكسية .. توفر “الكاش” يصنع أزمة جديدة في الدلنج

25

متابعات- تاق برس- في خطوة عكسية غريبة من نوعها، رفض تجار في سوق مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، التعامل بالنقد الورقي “الكاش” مشترطين التعامل عبر التحويل البنكي، وذلك لتفاوت الأسعار بين الطريقتين.

 

وبعد أن انقشعت أزمة السيولة النقدية في سوق مدينة الدلنج عقب صرف الجيش لرواتب جنوده نقداً لأول مرة منذ اندلاع الحرب، أدى ذلك لنشوب أزمة أخرى أثرت على حركة البيع والشراء وأثارت استياء وسط المواطنين.

 

وقالت الناشطة خولة بابور، لـ دارفور24 إن توفر النقد في السوق لم ينعكس إيجاباً على المواطنين، بل تحول إلى عقبة إضافية، إذ امتنع التجار عن قبول الدفع بالكاش بحجة أن التعامل به يقلل من أرباحهم، مشيرة إلى أن هناك تفاوتاً واضحاً في الأسعار بين الدفع عبر التطبيقات البنكية والدفع النقدي. وتابعت “مثلا سعر السكر بالنقد الكاش 9 الف جنيه وعبر التطبيقات البنكية يصل لـ ٢٨ الف جنيه”.

 

وقال التجاني حمودة، وهو معلم بالدلنج لـ”دارفور24″، إن المدينة شهدت خلال الأيام الماضية تدفق كتل نقدية كبيرة نتيجة لصرف رواتب الجيش بالنقد، بالإضافة إلى احتمال صرف كل موظفي المدينة لرواتبهم يوم غدا وعمليات الإسقاط الجوي المتكررة في كادقلي التي ساعدت في إدخال مبالغ معتبرة إلى السوق.

 

وأضاف “رغم ذلك، رفض التجار التعامل بالنقد واحتكروا السلع داخل المخازن، رافضين عرضها للبيع إلا بشرط التعامل بالتطبيقات.

 

من جانبه، قال مواطن فضّل حجب اسمه لـ”دارفور24″ إن السوق يعيش حالة فوضى في ظل غياب الرقابة، حيث يتعامل التجار بحسب ما يخدم مصالحهم فعندما ينعدم النقد يرفضون الدفع عبر التطبيقات البنكية، وعندما يتوفر يرفضون التعامل بالكاش، وفق قوله.

 

وأضاف أن “السبب وراء هذا السلوك يعود إلى فروقات الأسعار بين طريقتي الدفع”، متهماً التجار بالجشع ومفاقمة الأزمة على حساب معاناة المواطنين.

whatsapp
أخبار ذات صلة