نيالا في مرمى الجيش السوداني.. تعزيزات عسكرية ضخمة تعيد رسم ملامح المعركة في دارفور وكردفان
متابعات – تاق برس- كشف رئيس حركة تحرير السودان، مصطفى تمبور، أن الجيش السوداني مدعوماً بالقوات المشتركة دخل مرحلة جديدة من عملياته العسكرية بعد وصول تعزيزات كبيرة إلى إقليم كردفان، مشدداً على أن التحركات باتجاه مدينة نيالا تمثل انطلاقة “مرحلة الحسم” في مواجهة مليشيا الدعم السريع.
وأوضح تمبور أن التقدم من كردفان صوب نيالا يتجاوز كونه عملية عسكرية تقليدية، إذ يشكل تحولاً استراتيجياً سيحدد مسار الصراع في إقليمي دارفور وكردفان، ويضع مليشيا الدعم السريع أمام خيارين لا ثالث لهما: الانسحاب أو خوض معركة فاصلة.
وشهدت كردفان خلال الأشهر الأخيرة معارك ضارية بين القوات المسلحة والدعم السريع، تمكن خلالها الجيش من استعادة السيطرة على مواقع محورية وقطع خطوط إمداد رئيسية اعتمدت عليها قوات الدعم السريع.
وفي دارفور، احتدمت المواجهات خاصة حول مدينتي الفاشر ونيالا، اللتين تُعدان أبرز معاقل الدعم السريع في الإقليم. وتكتسب السيطرة على نيالا أهمية استراتيجية، باعتبارها مركزاً لوجستياً واقتصادياً رئيسياً، كما أن الدعم السريع بات يتخذها عاصمة لحكومته.
ويرى مراقبون أن تحركات الجيش في كردفان ودارفور تأتي ضمن خطة تصاعدية تبدأ بتأمين القواعد الخلفية وفتح الممرات الحيوية، وصولاً إلى مرحلة الحسم في عمق دارفور، الأمر الذي يجعل المعركة المرتقبة محطة فاصلة في تحديد مستقبل الصراع.
