الجيش السوداني يحدد موقفه من المفاوضات ويطلق تعهدات بشأن الفاشر
متابعات- تاق برس- جدد الجيش السوداني، السبت، التزامه بفك الحصار المضروب على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور من قِبل قوات الدعم السريع، مؤكداً عدم الدخول في أي تفاوض مع المتمردين- على حد قوله.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من 18 شهرا مما أدى إلى معاناة المواطنين وتفاقم الازمات الصحية والغذائية
وقال مراسل قناتي العربية والحدث إن الجيش تمكن من إيقاف تقدم الدعم السريع في المحور الجنوبي للمدينة، بينما تتعرض أطراف الفاشر لقصف مدفعي متواصل أخرج معظم المستشفيات عن الخدمة.
وأضاف أن نحو 900 ألف شخص يعيشون تحت وطأة الجوع بسبب الحصار المستمر منذ مايو 2023، وسط تحذيرات دولية من خطورة الأوضاع الإنسانية، خاصة أن الفاشر تمثل مركزاً رئيسياً للعمليات الإغاثية في ولايات دارفور الخمس.
وتسببت الهجمات اليومية للدعم السريع في سقوط ضحايا مدنيين وارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية مع نفادها من الأسواق، بجانب انهيار شبه كامل للنظام الصحي بعد تدمير المستشفيات والمراكز الطبية.
وفي خطاب من المحاور الأمامية بكردفان، أكد نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، أن الجيش ماضٍ في خيار الحسم العسكري، مشدداً على أن ” لا تفاوض مع الدعم السريع”.
ويرجّح مراقبون أن تدفع زيارة كباشي إلى جبهات القتال نحو تصعيد العمليات العسكرية في دارفور وكردفان خلال الفترة المقبلة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل 2023، قُتل أكثر من 20 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، بينما قدّرت دراسة أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. كما نزح ولجأ أكثر من 15 مليون سوداني في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم حالياً.