يسرية محمد الحسن..عزمت فعملت وتعبت فنجحت يا مرتضى !!!…
عزمت ف عملت وتعبت فنجحت يا مرتضى ..
في كلمة لي سابقا، تحدثت عن الضباط الاداريين بالسودان وكيف انهم المؤهلون حقا لادارة العمل التنفيذي بالبلاد منذ بواكير عهد الدولة السودانية التي كانت قد نالت استقلالها حديثا في العام 1956…ابان الحكم البريطاني لبلادنا..استقدم هؤلاء مجموعات كبيره من الضباط الاداريين من بلادهم ليقودوا العمل التنفيذي بمدن السودان المختلفه. وكان ان انشئت كليه غردون ليتلق فيها السودانيون ممن يختارهم الحاكم الانجليزي وقتها العلوم الاداريه كافه ليعاونوا المستعمر في اداره شؤون البلاد .
غادر المستعمر البلاد وترك ارثا مهنيا رفيعا سار عليه ابناء الوطن الخلص ممن تسلموا المهام وسودنوا. الوظائف من الانجليز .شملت سودنه الوظائف مرافق الدوله الحيويه كافه. فكانت الخطوط البحريه. وال( وابورات ) النقل النهري حديثا ومشروع الجزيره العملاق … السكك الحديد …الخ. سار علي نهج الاولون ابناؤنا في مرافق الدوله المختلفه وكان النجاح تلو النجاح هو ديدن السودانيين الذين برعوا وتفوقوا في المهام كافه والمرافق الخدميه بطول البلاد وعرضها. مايميز الضباط الاداريين والي يومنا هذا هو الانضباط والهمه في العمل والتحدي . وهذا ليس وليد اليوم كما اسلفنا لكنه جيل من بعد.جيل يسلم ويستلم الرايه وهكذا. اكاد ان اجزم انه لايوجد علي الاطلاق منهم. من يتخلف عن الركب او يشذ ! الا ليتفوق علي نفسه وهذا هو بالضبط ما نراه راي العين ونلمسه في غدونا ورواحنا. الان. الان بعد ان خرب الحقده الجاهلون مجرمو العصر وجهه عاصمتنا الجميله واحالوها الي حطام .نجد وفي مده وجيزه جدا. قد بدأ وجه الخرطوم. الزابل بالتجاعيد وقد اشرق من جديد بفضل رجالها الخلص مدنيين علي نظاميين. بالقياده الرشيده للوالي الهمام بن السودان البار. الاستاذ احمد عثمان حمزه ( اطال الله في عمره. وابقاه حارسا امينا. علي الخرطوم ).نجم كلمتنا هذه. هو المدير التنفيذي لمحليه شرق النيل كنا. ممن لم يغادروا العاصمه وبخاصه منطقتنا. في شرق النيل وكنا. وما زلنا شهودا علي الدمار والبشاعه والفوضي المبالغ فيها التي مارسها هؤلاء الجنجويد فخربت الاسواق واحرقت بالكامل بعد نهبها. وكذا المحال التجاريه. .المنطقه الصناعيه ببحري. وهذه الاخيره حدث ولا حرج لم يبق في الخرطوم بحري مكانا. او سوقا او حيا الا وخرب وحرق ودمر تماما العامان المنصرمان كانت الخرطوم بمجملها سيما شرق النيل عباره عن مكب. للنفايات عظيم وللجثث المتحلله والمتعفنه قطاع الكهرباء من اكثر القطاعات التي نهبت ودمرت تماما. فكان الاظلام سيد الموقف. كذا المياه التي عطلت تماما. فكان ان يشرب المواطنون من حفر ! حفروها حتي وصلت عمق المياه الجوفيه. فكانت الصفوف منذ الفجر وحتي قبيل المغارب وذلك التوقيت لتجنب بطش الجنجويد الذين لايسمحون للمواطنيين بالخروج ليلا. .بدأ. الاستاذ مرتضي عمله مباشره بعد رحيل الجنجويد وكانت عوده المياه وفتح الابار وتنظيفها هو الهم الاول لمحليه هي الاكبر علي مستوي محليات العاصمه الخرطوم وذلك جنبا الي جنب مع تنظيف وتطهير الشوارع من الجثث المتعفنه والمتحلله وازاله الانقاض وحرق النفايات التي كان تعلو الجبال طولا وكان ان شهد السوق الشعبي الكبير بالحاج يوسف. ( سوق سته ) حمله ضخمه لازاله التشوهات والرواكيب والتعديات على اراضي الدولة وفتح الطرق المغلقه بمساعده رجال الدفاع المدني ووحدات من الشرطه والجيش. استمرت الحمله زهاء العشره ايام عاد بعدها. التجار لصيانه محالهم التجاريه وفتحها. وعاد السوق كسابق عهده بل اجمل واروع..بدأ الاستاذ مرتضي المدير التنفيذي للمحليه العمل ليل نهار لاعاده التيار الكهربائي بتوجيهات مباشره من ربان سفينه الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزه فكان ان تمت اناره اجزاء واسعه من المحليه المتراميه الاطراف ومازال العمل جار ليعم التيار الكهربائي بقيه اجزاء المحليه
انتظمت حملات امنيه عظمي ارجاء الولايه بمن فيها شرق النيل ( وكر مجرمي الحرب والمندسين من المخربين ) ومازالت المداهمات الامنيه علي اشدها بغيه استتباب الامن وفرض هيبه الدوله وقد اتت اكلها بالقبض علي اعداد مهوله من الخارجين عن القانون ومعاونيهم. العمل الكبير والدؤوب والناجح الذي قام ويقوم به الاستاذ مرتضي المدير التنفيذي لمحليه شرق النيل يتطلب منا الاشاده ( من لا يشكر الناس. لا يشكر الله ) ومازلنا نامل. في الكثير من جهد الرجل. حتى نفوز وتفوز محليتنا بكاس الانجاز الوطني ..
عزمت ف عملت وتعبت فنجحت يا مرتضى.
يسرية محمد الحسن