قطر تعلق وساطتها في غزة بعد غارة إسرائيلية على الدوحة
الوكالات- متابعات تاق برس- علّقت قطر دورها في الوساطة بشأن غزة عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة الدوحة.
وأدانت دولة قطر “بأشد العبارات” ما وصفته بـ”الهجوم الإسرائيلي الجبان” الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن “هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر”.
وأضافت أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.
وأكدت الوزارة أن الدوحة “لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيُعلن عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، شاركت 15 مقاتلة في العملية التي استهدفت اجتماعًا لقيادات حماس كانوا يبحثون مقترحًا للتهدئة.
وأثار الهجوم موجة إدانات إقليمية واسعة؛ إذ وصفته إيران بأنه “خطير”، فيما نددت الإمارات بالعملية مؤكدة تضامنها مع قطر. كما عبرت السعودية والكويت عن استنكارهما للهجوم، مشيرتين إلى أنه يفاقم التوترات ويقوض فرص الحلول السياسية.
ويرى مراقبون أن الغارة تمثل ضربة كبيرة لدور قطر كوسيط في ملف غزة، وقد تعيد رسم موازين الوساطة في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.