عبد الماجد عبد الحميد يكتب عن رمال كردفان المتحركة
رمال كردفان تتحرك
كتب- عبد الماجد عبد الحميد
ليس غريباً أن تتحرك رمال كردفان تحت أقدام عصابات ومليشيات التمرد التي ظنت إثماً أنها ستبقى في هذه الأرض الطاهرة.. تستبيح قراها وتغتصب حرائرها وتنهب خيراتها وثرواتها ..
تعلم عصابات ومليشيات التمرد ومن يقفون خلفها من الداعمين وكلاب الصيد أن معارك كردفان هي معارك التحرير الكبرى لدارفور .. وتعلم المليشيا أن كسر شوكتها في كردفان يعني دفن ما تبقى من جسد التمرد ووضع نهاية لأحلام آل دقلو التي تقتات من دماء أبناء كردفان الذين خرّب بعضُهم بيوت أهلهم بأيديهم..
تغييرات كثيرة حدثت خلال الأيام الماضية وستتوالى في الأيام التالية .. عدد كبير من القبائل التي كانت مصدر إمداد بشري للمليشيات عادت إلى وعيها ورفضت بصورة معلنة وغير معلنة استنفار أبنائها للتمرد وتزايدت في الآونة الأخيرة حالات الهروب ورفض القتال وسط جنود المليشيا ..
التصدع والانهيار في صفوف مليشيا التمرد يعود إلى الضغط والزحف العسكري الذي تطبقه القوات المسلحة السودانية وفق رؤية واضحة لخنق وكنس المليشيات وطردها من كردفان ..
نصر من الله وفتح قريب