الميليشيا.. فرفرة المذبوح
الميليشيا.. فرفرة المذبوح
كتبت – هاجر سليمان
نصيحتي للميليشيا في دارفور.. أهربوا
نجحت قواتنا السودانية الأبية في كسر (قوس قزح) التمرد الذي اعتبرته ميليشيا الدعم السريع المتمردة، آخر خط دفاع لحماية مناطقها بدارفور.
قوس الحماية الذي حشدت له الميليشيا كل قواتها وآلياتها وعتادها يبدأ من مناطق جبرة الشيخ شمالاً مرورًا بمناطق المزروب وسودري وأم كريدوم وحتى مناطق الخوى والدبيبات وأبوزبد عدا الفولة، ويمثل هذا القوس آخر خط صد للميليشيا التي تعتقد أنّ صمود القوس يعني صمود قواتها في دارفور، وأن انهيار القوس يعني انهيار دارفور وتحديدًا تمامًا.
أفلحت قواتنا في كسر أجزاء من ذلك القوس قتلت فيه قادة الملايش ومئات (الجند) من قوات التمرد ودمرت الآليات، ومارست قواتنا حصارًا على الميليشيا أفقدها مصادر المؤونة والتشوين، وقطعت قواتنا الطريق أمام التمرد فلم يتبق أمامهم سوى دارفور أو الرجوع لما حول القوس المزعوم، ولكن يتعذر عليهم التحرك إلى أي محاور أخرى، وهذا ما يسمى بالعزل الكامل.
الميليشيا الآن في أضعف حالاتها بسبب ما تمارسه من عمليات تخريب ممنهج في كل مدينة وكل قرية تطأها، حتى أنها فقدت حواضنها بسبب الخراب الذي تمارسه قواتها في كل منطقة تمر بها ووصف سكان المناطق بأن الدعم السريع أصبح كـ(الجراد) آفة رديئة لا تدخل منطقة إلا وتركتها خاوية على عروشها. الميليشيا فقدت التعاطف حتى من المكونات القبلية لقواتها.
الميليشيا دمرت النهود تمامًا بما فيها بورصة المحاصيل الأضخم والأشهر، بسبب الدمار والنهب والسلب ضاعت بورصة المحاصيل وتشتت المزارعين والتجار ونهبت محاصيلهم وأُتلف منها ما أُتلف.
الميليشيا في الرمق الأخير وكل ما تقوم به من أعمال تخريبية وإرسال للمسيرات والتدمير والخراب لا يخرج عن سياق كونه فرفرة مذبوح ومحاولات بائسة ومستميتة للمقاومة والدفاع عن حدود (فرخهم) النافق منذ ولادته (تأسيس).
الميليشيا في أضعف أحوالها. وكما ذكرنا، تناقصت أعدادهم ولم يتبق لهم من المقاتلين سوى (الجنوبيون) الذين يواصلون في قتالهم إلى جانب صفوف الميليشيا بحثًا عن فردوسٍ مفقود.
كانت الميليشيا في بداياتها في حالة هجوم وكر وفر، ولكنها أصبحت في حالة دفاع ليس عن مناطقها أو أموالها وإنما دفاع عن نطاق حكومتها المزعومة التي بعثت في ظروف غير مثالية واختيرت لها نيالا كحاضنة وهي في حد ذاتها منطقة أنهكتها الصراعات القبلية وتعذر على الميليشيا السيطرة على المتفلتين من أبنائها الذين باتوا يشكلون خطرًا على الميليشيا نفسها.
من الغرائب أن الميليشيا ولفرط سوئها ظل سكان المدن والقرى بكردفان يغادرون منازلهم من لحظة غزو الميليشيا لمناطقهم، السكان هجروا منازلهم وهنالك قرى غادرها جميع سكانها وتركوها للميليشيا تعيث فيها فسادًا ونهبًا وتخريبا.
ولا زالت الميليشيا تشن هجماتها عبر المسيرات الانتحارية بغرض الخراب ولكن دون أهداف استراتيجية أو خطط مستقبلية.
نصيحتنا الأخيرة للميليشيا أهربوا من نيالا وكل دارفور فإنّ “الجاي ثقيلٌ جدًا وغير محتمل، والله إنّ الجيش السوداني أعد لكم عدة وجمع لكم من الأسلحة والمعدات ما لا قبل لكم به”، نصيحتي اذهبوا إلى دولة حلفائكم يمكن سلفاكير يستقبلكم عشان (البرهان ناوي يبلكم بل شين).