شعيرة الصلاة تثير الجدل في جوبا.. مخاوف من التضييق على حرية المعتقد
متابعات- تاق برس- أصدر المجلس الإسلامي بجنوب السودان بيانًا يوضح فيه موقفه من الجدل الذي أثير في جوبا بشأن إغلاق المحلات التجارية أثناء أداء شعيرة الصلاة، بعد مذكرة رفعتها مجموعة شبابية تُعرف بـ”شباب جوبا” إلى عمدة المدينة طالبت بعدم إغلاق المحلات.
وطالبت المذكرة بعدم إغلاق المحلات التجارية أثناء أوقات الصلاة، مؤكدة على حق حرية الدين والمعتقد كما جاء في الدستور الانتقالي لجنوب السودان.
كما شددت على ضرورة تحقيق التوازن بين حرية العبادة وحقوق المستهلكين، مع ضمان ممارسة الشعائر الدينية بشكل فردي دون إلزام الآخرين.
وأكد المجلس في بيانه أن توقف التجار لفترة قصيرة خلال الصلاة هو ممارسة دينية مشروعة، يكفلها الدستور الانتقالي لجنوب السودان في المادة 33 التي تضمن حرية الدين والمعتقد.
وأشار المجلس إلى أن إغلاق المحلات ليس قرارًا إلزاميًا من السلطات، وإنما ممارسة فردية للتجار، داعيًا إلى عدم ربط هذه الظاهرة بتجارب أو سياسات في دول أخرى.
وشدد على ضرورة تحقيق التوازن بين حرية العبادة وحقوق المستهلكين، مع إمكانية تنظيم ساعات العمل لضمان استمرار الخدمة.
وأكد البيان أن جوبا مدينة متعددة الثقافات والأديان، وأن الممارسات الفردية لا تهدد الهوية المدنية. واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن إغلاق المحلات أثناء الصلاة لا يخالف القانون، وأن التجار لا ينبغي أن يتعرضوا لعقوبات إذا مارسوا حقهم الدستوري، مع التزام المجلس بتنظيم حياة المسلمين مع مراعاة حقوق الآخرين.
