تفاصيل مثيرة في ملف فساد (قنصلية حلفا)
تفاصيل مثيرة في ملف فساد (قنصلية حلفا)
كتبت – هاجر سليمان
مثول مدير عام معبر أشكيت متهمًا في هذه القضية (…..)
باشرت المحكمة جلسات محاكمة المتهم الأول (و د) متهمًا أول، والمدير العام لمعبر أشكيت (ت م ح) متهمًا ثانيًا في القضية، تحت نص المواد ١١٣ / ١٢٤ من القانون الجنائي المتعلقة بانتحال صفة الغير، وتحرير مستندات ووقائع غير صحيحة، وذلك عقب العثور على مخاطبات بين المتهم الأول والجانب المصري ممهورة بتوقيعه وختمه كمدير للمعبر مع العلم بأنه عامل في الدرجة (١٧) ولا يحقُ له التوقيع في أي خطابات رسمية.
قدم المتحري وقائع القضية أمام المحكمة. ووضع بين يدي المحكمة جميع المستتدات التي عثر عليها أثناء عمليات التفتيش لمنزل المتهم الأول، وكانت عبارة عن خطابات رسمية متعددة بينها خطابات تشير إلى أن المتهم هو مدير المعبر، وخطاب آخر يكشف بأنه نائب لمدير المعبر، وخطابات أخرى تكشف أن المتهم هو مشرف إدارى بالمعبر.
وكشفت مستندات عبارة عن خطابات واردة من وزارة النقل بعد أن تمت مخاطبتها بخصوص المتهم الأول ووظيفته، حيث كشفت وزارة النقل بأن المتهم (و د) عامل في الدرجة الوظيفية (١٧)، وإنه كعامل لا يحق له البتة التوقيع في خطابات الدولة الرسمية في ظل وجود مدير المعبر.
أثناء الجلسات، كشف مدير المعبر -المتهم الثاني- بأنه لم يكن متواجدًا في الفترة التي تلاعب فيها المتهم الأول وحرر فيها تلك الخطابات.
إلا أن وزارة النقل دحضت أقوال المتهم الثاني وأكدت في خطاباتٍ لها بأن المتهم الثاني -المدير العام- كان متواجدًا إبان الفترة التي تلاعب فيها المتهم، ما يجعله شريكًا في الجُرم أو متورطًا فيه.
ما ذكرناه هو ما دار بجلسات المحكمة. وما نود قوله هو: إن المتهم لم يتبجح بتنصيب نفسه مديرًا عامًا أو نائبًا للمدير أو حتى مشرفًا إداريًا من فراغ، فما لم يجد ضوءًا أخضرًا من نافذٍ ما أو شخص يوفر له الحماية لما كان استطاع أن يُحرر كل تلك الخطابات بكل الصفات الإدارية العليا جزافًا.
المدير العام حتى لو كان متغيبًا فذلك لا يمنع تورطه في القضية، فكيف إذا كان موجودًا حسبما أكدت وزارة النقل.
عصابة شبكة حلفا وجدت دعمًا ومساندة من قبل نافذين، وتعمل بثقةٍ تامة بأنها ستكون حرةً وأنها ستخرج من المأزق، فهل ستنجو هذه المرة؟؟
