بحري تستغيث.. الأمراض تهدد حياة المواطنين والأرقام مخيفة

8

متابعات – تاق برس- أطلقت غرفة طوارئ بحري بالتعاون مع شبكة أطباء السودان نداءً عاجلًا لكل الجهات الصحية والإنسانية لإنقاذ المواطنين، في ظل تفاقم الوضع الصحي في المدينة وانتشار حمّى الضنك والملاريا. الوضع الحالي يهدد حياة السكان، والكثير منهم عاجزون عن شراء أبسط الأدوية مثل البندول، بينما الحاجة إلى علاجات الأمراض الخطيرة تتزايد بشكل كبير.

 

وحذرت الغرفة من أن التأخر في التدخل قد يؤدي إلى كارثة صحية واسعة، مؤكدة ضرورة توفير الأدوية لعلاج الأمراض الوبائية، والناموسيات للوقاية من لسعات البعوض، والمحاليل الوريدية لدعم الحالات الحرجة، إضافة إلى الأدوية الأساسية التي تحتاجها الأسر يوميًا.

 

وفي سياق تفصيلي، أشار تقرير الوضع الصحي في بحري لشهر أغسطس إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الأمراض الوبائية في مناطق محلية بحري مثل القرى المتحدة، حلة حوجلي، الجيلي، السامراب، كوبر، الثمانيات، الدناقلة، والشعبية، نتيجة ظروف الحرب والنزوح وتعطل خدمات المياه والصرف الصحي، ما خلق بيئة مواتية لانتشار الأمراض المنقولة بالمياه والبعوض.

 

الملاريا: تم تسجيل 2137 حالة، وأكثر المناطق تأثرًا كانت الشعبية (893)، الدناقلة (318)، حلة حوجلي (350)، كوبر (250)، والثمانيات (125)، مع ارتفاع واضح في جنوب وشرق بحري وانتشار كثيف للبعوض.

 

التيفويد: 1177 حالة، أعلى المناطق تأثرًا كانت الشعبية (1296)، الدناقلة (941)، حلة حوجلي (350)، مع خطر متزايد بسبب تلوث مصادر المياه.

 

حمى الضنك: انتشار مرتفع في جنوب وشرق بحري، مع أعلى الحالات في الشعبية (265)، كوبر (400)، حلة حوجلي (55)، والمؤشرات الميدانية تشير إلى انتشار واسع في وسط بحري رغم غياب التقارير الرسمية.

 

الإسهالات المائية: 260 حالة، وأكثر المناطق تأثرًا كوبر (170)، القرى المتحدة (53)، الدناقلة (80)، والثمانيات (73)، مع تحذير من خطر الكوليرا مع بدء فصل الخريف وتلوث مياه الشرب.

 

الوضع الحالي والمستقبلي: الانتشار السريع للملاريا وحمى الضنك وظهور الإسهالات المائية في شرق وريف بحري، وغياب تقارير من وسط بحري يمثل فجوة كبيرة، لكن المؤشرات تشير إلى وضع مشابه لجنوب بحري. ومن المتوقع زيادة كبيرة في الإصابات خلال 6–8 أسابيع إذا لم تُنفذ حملات رش وتوزيع ناموسيات، مع احتمال ظهور موجات من التيفويد والإسهالات المائية.

 

التوصيات العاجلة:

 

تنفيذ حملات رش وتوزيع ناموسيات في المناطق عالية الإصابات.

 

تنظيف الأحياء وإزالة المياه الراكدة والنفايات.

 

تعقيم مصادر مياه الشرب وتوفير بدائل آمنة.

 

تفعيل نظام الإنذار المبكر وربط المراكز الصحية بالسلطات المحلية والمنظمات الدولية.

 

تجهيز المراكز الصحية بالأدوية الأساسية لمكافحة الملاريا، التيفويد، وحمى الضنك.

 

عقد اجتماع عاجل مع وزارة الصحة والمنظمات الدولية (WHO، اليونيسف، MSF) لتقديم دعم عاجل.

 

 

كما أشارت شبكة أطباء السودان إلى تدهور خطير في أوضاع مرضى الفشل الكلوي بمدينة بحري، إذ يعتمد المئات على مركز الكدرو الذي يواجه انقطاعات متكررة للكهرباء تصل إلى عشر ساعات يوميًا، مع نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية. ودعت الشبكة السلطات الصحية لتوفير مصدر طاقة مستمر، وضمان توافر الوقود، كما ناشدت المنظمات الدولية لتقديم دعم عاجل لتغطية تكاليف العلاج وتأمين الأدوية والمعدات، إضافة إلى دعم كادر طبي إضافي لتخفيف العبء، ودعم مالي لتغطية مرتبات العاملين.

 

وأكدت الغرفة أن حماية حياة المرضى في بحري مسؤولية إنسانية عاجلة لا تحتمل التأجيل.

whatsapp
أخبار ذات صلة