طائرات مسيّرة تعبر الحدود وتضرب النيل الأبيض
متابعات- تاق برس- دخلت ولاية النيل الأبيض مرحلة جديدة من التصعيد الأمني بعد تعرض مدن كوستي وكنانة وربك لسلسلة هجمات مكثفة بطائرات مسيّرة انتحارية، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت خدمية، من دون تسجيل خسائر في الأرواح.
مصادر عسكرية أكدت أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المسيّرات أُطلقت من داخل أراضي دولة جنوب السودان، وتحديدًا من منطقة حدودية تبعد نحو 150 كيلومتراً جنوب كوستي، وهي منطقة تشهد منذ أشهر نشاطًا ملحوظًا لفصائل متمردة ومرتزقة أجانب.
وتزامن القصف مع تحركات سياسية ودبلوماسية لافتة بين جوبا وأطراف إقليمية، الأمر الذي أثار شكوكًا حول وجود دعم خارجي لتلك العمليات التي تستهدف العمق السوداني.
يُذكر أن الجيش السوداني كان قد نفذ في مارس الماضي عمليات تمشيط واسعة على الحدود المشتركة مع ولايات النيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض، بعد رصد تسلل عناصر مسلحة إلى جنوب السودان، فضلاً عن مشاركة مرتزقة جنوبيين في القتال إلى جانب الدعم السريع.
الهجمات الأخيرة وصفتها مصادر أمنية بأنها “تصعيد خطير يهدد الاستقرار”، في وقت تواصل فيه القوات المسلحة تعزيز انتشارها على طول الحدود، مع توقعات بعمليات عسكرية جديدة لردع أي محاولات مماثلة.