تدهور الغطاء النباتي في الخرطوم

18

متابعات- تاق برس- كشف الخبير في التنمية المستدامة مرتضى محمد – بحسب موقع قلب إفريقيا- عن صدمته وذهوله بتغير المناخ في  الخرطوم بعد عودته إليها عقب غياب طويل عنها.

وقال بعد غياب دام أكثر من عامين ونصف، كانت عودتي إلى الخرطوم محفوفة بمشاعر متضاربة، لم تكن صدمة الحرب وحدها ما آلمني، بل حقيقة المناخ التي تغيرت بشكل جذري.

 

وأردف لم يعد الأمر مجرد تقلبات جوية، بل كان تغيراً ملموساً في الغطاء النباتي الذي لطالما كان جزءاً من جمال المدينة.

 

تدهور الغطاء النباتي في الخرطوم

 

واسترسل أرى أن ما يحدث ليس ظاهرة طبيعية، بل هو نتيجة مباشرة للظروف القاسية التي فرضتها الحرب، انقطاع الكهرباء وشح غاز الطهي، دفع الناس إلى الاعتماد بشكل كامل على قطع الأشجار كمصدر رئيسي للطاقة، وهذا الاعتماد اضطراري، لكن عواقبه كارثية على البيئة.

 

وأورد قطع الأشجار على نطاق واسع يؤدي إلى سلسلة من التفاعلات السلبية التي تؤثر على النظام البيئي بأكمله، فالأشجار ليست مجرد مصدر للوقود.

 

بل هي ركائز أساسية للحفاظ على التوازن البيئي.

 

وأوضح أن الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون،  عندما يتم قطعها، يتم إطلاق هذا الغاز مرة أخرى إلى الجو، مما يزيد من الاحتباس الحراري.

 

وأشار إلى أن الغطاء النباتي يعمل على تنقية الهواء من الملوثات. مع اختفائها، تصبح المدينة أكثر عرضة للغبار والملوثات الأخرى، مما يؤثر سلباً على صحة السكان.

 

ونبه إلى أن إزالة الأشجار تؤدي إلى تعرية التربة، ويزيد من انعكاس أشعة الشمس على الأرض، مما يرفع من درجات الحرارة بشكل ملحوظ.

 

وقال ما نشهده في الخرطوم هو مثال صارخ على غياب مبادئ التنمية المستدامة، حيث تهدد الحلول الطارئة مستقبل المدينة.

 

وتابع لا يمكننا انتظار استقرار الوضع السياسي للبدء في العمل، يجب أن تبدأ الجهود من الآن على المستويين الفردي والمجتمعي، وأن تكون حملات التشجير الواسعة على رأس الأولويات.

 

واختتم لا يمكن إيقاف قطع الأشجار دون توفير بدائل للطاقة، ويجب البحث عن حلول مؤقتة ومستدامة مثل الطاقة الشمسية، والخرطوم تواجه أزمة إنسانية وبيئية في آن واحد، حماية غطائها النباتي ليست رفاهية، بل ضرورة قصوى. وفقاً لموقع قلب إفريقيا.

 

whatsapp
أخبار ذات صلة