نيالا.. توتر داخلي محموم بعد مقتل قيادي بارز في “الدعم السريع”
متابعات- تاق برس- تشهد مدينة نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، توتراً لافتاً داخل صفوف قوات الدعم السريع بعد مقتل القيادي حسن الترابي ومرافقيه، في حادثة اعتبرها أبناء قبيلة السلامات التي ينتمي إليها “استهدافاً متعمداً”، وسط مخاوف من انقسام قد ينعكس على توازن القوة داخل الميدان.
شهود عيان أكدوا أن مقاتلين من أبناء السلامات استولوا على أنظمة اتصال ومراكز قيادة في المدينة، متجاوزين أوامر القائد الثاني في الدعم السريع عبد الرحيم دقلو الذي دعا إلى ضبط النفس.
ويقول مراقبون إن السيطرة على الاتصالات تمنح هذه المجموعة نفوذاً غير مسبوق في إدارة العمليات الميدانية.
وأفادت مصادر محلية بأن أبناء السلامات، الذين يوصفون بأنهم الأكثر تنظيماً وعدة داخل الدعم السريع، عقدوا اجتماعاً خلال مراسم عزاء الترابي، وتعهدوا بالثأر في القريب العاجل
وبحسب المصادر، فإن ثقلهم العددي والعسكري وانتشارهم الكثيف في نيالا يضعهم في موقع يمكن أن يُحدث اختراقات استخباراتية قد تصب في مصلحة الجيش السوداني أو قوى أخرى تناهض عبد الرحيم دقلو.
ويرى محللون أن هذا التطور يعكس هشاشة البنية الداخلية لقوات الدعم السريع، حيث تلعب الولاءات القبلية دوراً محورياً في رسم مسار الصراع، في وقت يتزايد فيه الضغط العسكري والسياسي على قيادة الدعم.