كامل إدريس يعود من السعودية والزيارة تحدث جدلا واسعا بين السودانيين

61

متابعات- تاق برس- عاد رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل الطيب إدريس، إلى مدينة بورتسودان الخميس، بعد زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، بسبب غياب اللقاء المنتظر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

وبحسب مصادر قريبة من مكتب إدريس، فإن الحكومة تستعد لإصدار بيان رسمي يوضح ملابسات الزيارة، في محاولة لقطع الطريق أمام ما اعتبرته “تأويلات غير دقيقة” بشأن علاقات الخرطوم بالرياض.

 

وفي مطار الملك خالد الدولي، جرت مراسم وداع رسمية شارك فيها نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، إلى جانب سفير السودان لدى المملكة دفع الله الحاج علي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل. غير أن غياب أي لقاء رفيع المستوى مع القيادة السعودية أثار موجة تساؤلات حول دلالات هذا التطور في مسار العلاقات بين البلدين.

 

على منصات التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الأفعال، إذ وصف ناشطون ما جرى بأنه “ضعف بروتوكولي” و”إحراج للوفد السوداني”، فيما عبّر محللون وصحفيون عن استغرابهم من عدم استقبال نظير سعودي لرئيس الوزراء السوداني، مشيرين إلى أن الأمر قد يعكس فتوراً أو بروداً في العلاقات الثنائية.

 

وتتعدد التفسيرات المطروحة بشأن أسباب عدم انعقاد اللقاء، بين ما يتصل بالحالة الصحية لرئيس الوزراء التي لاقت اهتماماً في الإعلام، وما يرتبط بأجندة الزيارة وتوقيتها.

 

ومن المنتظر أن يحسم البيان المرتقب هذه التكهنات، في ظل حاجة السودان الماسة إلى توطيد شراكته الاستراتيجية مع السعودية، خاصة في ملفات الاقتصاد والطاقة والسياسة الإقليمية.

 

ومع عودة إدريس إلى بورتسودان، تبدو الأنظار معلقة على الخطوة التالية لمكتبه، وسط تحديات سياسية وإعلامية تتطلب شفافية أكبر لضمان استقرار علاقة تعد حيوية لمستقبل السودان.

whatsapp
أخبار ذات صلة