يسرية محمد الحسن.. من مثلك.!!!
مرض اخي وزميلي واستاذ الاجيال والمخرج المفن الاستاذ الكبير عصام الدين الصائغ ( عُشرة ثلاثين عاما داخل حيشان واستوديوهات الاذاعة والتلفزيون ) مرض عصام ومرض معه كل الزملاء قلقا وخوفا عليه ومن بينهم اخته كاتبه هذه السطور .صرخت عبر الميديا . الاستاذ عصام الدين الصائغ مريض!. ولم اكرر النداء. فقد.كنت مشغولة به حين امر بنقله البروف الانسان مامون حميدة الى مشفاه الزيتونة وهناك اجريت له كل الفحوصات اللازمة وخصصت له غرفة في جناح كبار المرضى والزوار وخدمه علي اعلي مستوي علي مدار ال 24 ساعه. فوجئت وزملائي الملازمين لحبيبنا عصام. فجأه باصوات خفيته خارج الجناح الخاص وكانت مفاجاه لنا جميعا. ان دخل علينا الغرفه بروف مامون. وبمعيته الاستاذ الانسان العظيم. احمد عثمان حمزة والي الخرطوم وبمعيته وفد رفيع المستوي من الولاية.القى على الكل التحيه واخذ يستفسر بروف مامون عن حالة عصام وهل تستدعي نقله. خارج البلاد و… الكثير الذي يدل على اهتمام هذا الوالي بشريحة الفنانين والمبدعين الذين اعطوا الكثير للوطن واسعدوا الناس .
كتبت احدي حبيباتي وصديقاتي في احد قروبات الواتس اب اني ممن صمدوا بالخرطوم ابان حرب الجنجويد واحتلالهم للعاصمه لم ابارح شرق النيل. فقط هاتين الجملتين الصغيرتين واذا بي افاجأ بالوالي الاستاذ احمد عثمان حمزه ووفده الرفيع بباب منزلنا ! . حقا الجمتني وزوجي الاستاذ صلاح الدين عووضه المفاجاه الساره ( حاكم بسيط جدا. لا ساريه. لا فارهات امامه او خلفه لا هيلمانه ككل الحكام الذين مروا علي كرسي ولايه الخرطوم ) !! فقط سيارتان. صغيرتان احداهما اقلت الوالي ووزير اعلامه الزميل المحبوب والمبدع. الطيب سعد الدين والاخري زملائنا من مكتب الاعلام . بحق. كانت مفاجأه لي وللاستاذ عووضه زوجي .لم نتوقع ابدا ان والي الخرطوم. هذا الجندي المهموم بالخرطوم عاصمه البلاد التي دمرت ونهبت واحيلت الي ركام يجد فرصه ليزورنا ليتفقد احوالنا ويسال عنا ( ياله من انسان عظيم وحاكم فريد )! حقيقه اشفقت عليه وهو يهم بوداعنا. وقد بدا الارهاق والتعب يكسو محياه المشرق .( ود بلد اصيل وحاكم متواضع حد الدهشه )! ومن دارنا المتواضعه لم يعد الي مكتبه. ( الوثير )! الذي اقسم جازمه انه لم يجلس فيه خمس ساعات. منذ تكليفه بالولايه وحتي كتابه هذه السطور فهو كالنحله من مكان الي اخر ومن مرفق الي مرفق وهكذا. لا يكل ولا يمل ( لا ادري عزيزي القارئي متي ياكل الوالي ومتي يستريح بل ومتي ينام ؟!) شاهدت له صورا قبل ثلاثه ايام وهو جالس علي الرصيف مع عمال النظافه بشارع المطار !! استدعيت الذاكره وانا كنت اتابع والي الخرطوم في حكومه قحت وكيف كان لا يبارح مقعده الوثير في امانه حكومه الخرطوم !! وكيف كان يشكو منه الزملاء في الاذاعه والتلفزيون بعدم الرد علي هواتفهم ! ومنهم كاتبه هذه السطور . الاستاذ المجاهد احمد عثمان حمزه والي الخرطوم خلد اسمه في تاريخنا السياسي الحديث ك افضل حاكم تولي منصب وال للخرطوم وك افضل من خدم الولايه وانجز سيما في هذه الفتره العصيبه. التي مرت بها الولايه والتي انجز فيها انجازات لا تخطئها الاعين وقدم عصاره جهده وفكره لينعم مواطني الخرطوم بالخدمات تعود من بعد.طول غياب وعمرت الاسواق ونظفت الشوارع والطرقات والاهم عوده الامن والامان للولايه من بعد تلك الفوضي وانفراط عقد الامن والامان والخراب والدمار الذي عم ارجاء الولاية كافة..
شكرا الاستاذ احمد
من لا يشكر الناس لا يشكر الله..
يسرية محمد الحسن