لينا يعقوب.. مرة أخرى
لينا يعقوب.. مرة أخرى
كتب- حسن فضل المولى
الصحفي الشاطر دائما يبحث عن (سبق صحفي)، وهو كثيرا ما لا يراعي مشاعرك يا أنت، ويا أنت..
و(لينا يعقوب)، حسب متابعتي لها، صحفية شاطرة، ولها (حاسة كشف) تقودها إلى مظان الأحداث، وهي في (طور التخلق)..
تابعت معها، بعد التغيير مباشرة، وهي تعد لإنتاج (فيلم)، يحكي تفاصيل وخفايا الأحداث التي اكتنفت عزل الرئيس (عمر البشير)..
وأكاد أجزم أن ما حازت عليه من (معلومات)، لم يتسنى لأحد غيرها، ولو أخرجته لأزالت كثيرا من اللبس، ولأربكت المشهد، ولكن يبدو أنها قد أرجأت ذلك إلى حين، أو قد صرفت النظر لتقديراتها..
أما فيما يتعلق (بالتقرير) الذي أنتجته (لينا) عن وضع الرئيس السابق (عمر البشير)، فترجيحي، والله أعلم، أن الأمر ليس له أي صلة بنزعة (استخباراتية خارجية)، أو عمل سعت له (القناة)، لشيء في نفسها، بتوظيف (مديرة مكتبها)، أو كما يشيع البعض من أن الغرض كشف (المكان)، ووصف (الأحوال)..
إنه، رغم اختلاف الناس حول التقرير، قوة أو ضعف، قربا من الحقيقة أو بعدا، تجاوزا للخطوط الحمراء أو أنه مجرد كسب صحفي، إلا أنني أرى أن (موضوع التقرير)، مما يستأثر باهتمام أي (صحفي)، وسعيه، إن وجد إلى ذلك سبيلا..
ولكن، في هذه الحالة، أعتقد، وبحكم مشاهداتي، أن (لينا)، بذكائها، ومثابرتها، وإحاطتها بكثير من (تقاطعات المشهد السياسي)، والتي أصبحت غير خافية، قد اقتنصت الفرصة، أو استغلت، أو وظفت، أو استجابت، لرغبة (ما) بإخراج هذا الأمر إلى العلن، استباقا (لتدابير) تتعلق بوضع الرئيس السابق ومآلاته..
وهي في النهاية صحفية تؤدي وظيفتها بالطريقة التي تبلغها مقاصدها، وعلى المعنيين بالأمر أن يؤدوا وظيفتهم بالطريقة التي لا تسمح بأي خروج عن (النهج المرسوم)، إن كان هناك (نهج مرسوم)، وذلك بوضع السياسات، والضوابط التي تحول دون ذلك..
وبالطبع، فإن هذه الضجة، التي أثيرت حول (التقرير)، قدحا ومدحا، تصب في ميزان حسناتها لدى مؤسستها، وتعلي من شأنها المهني مستقبلا..
وبالله التوفيق.