البرهان يحسم الجدل: لا مفاوضات قبل اعتراف الدول الداعمة للتمرد بتورطها

96

* الدولة الداعمة للتمرد إذا اعترفت بدعمها وتوقفت عنه، يمكن الجلوس والتفاوض معها، ولكن ليس قبل ذلك.. ثم إن هناك سؤالا: إذا كانت هذه الدولة تنكر أنها تدعم التمرد، فعلى ماذا يتم التفاوض معها؟

 

 

متابعات- تاق برس- عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لقاء تفاكريا مع أعضاء الجالية السودانية في قطر.

 

وذلك على هامش زيارته للمشاركة في القمة العربية والإسلامية، في جلسة استمرت ثلاث ساعات ناقشت السياسة، الأمن، والعلاقات الدولية، وفقًا لما رواه الكاتب عادل الباز في مقال صحفي ضاف.

 

وتحدث الرئيس خلال اللقاء عن الضغوطات الخارجية، مشيرًا إلى أنها تُستخدم أحيانًا كـ “فزعات” لتحقيق أغراض معينة، مثل استخدام فزاعة الإسلاميين، وقال: “هم يعلمون أننا لا نخضع لأي جهة، والإسلاميون يقاتلون مع القوات المسلحة مثلهم مثل جميع أفراد الشعب.

 

وأضاف أن المحظور هو عمل أي حزب داخل القوات المسلحة، أما الأفكار التي يعتنقها الناس — أيًا كانت — فلا يمكن منعها ولا شأن لهم بها.

 

وقال أيضًا إنهم يستخدمون فزاعة العلاقة بإيران، وأضاف: هم يعلمون أن علاقتنا مع إيران مثلها مثل علاقتنا مع أي دولة، ولا تتميز بأي وضع أو قاعدة لإيران في السودان.

 

وحول التحالفات الدولية، قال البرهان إن الهدف منها تحقيق مصالح السودان، وعلى مبدأ الندية والتكافؤ وتحقيق المصالح المشتركة، ولن يخضع السودان لأي تحالف يحاول أن يحقق مصالحه على حسابه.”

وتطرق رئيس مجلس السيادة أيضًا إلى موقف السودان من بيان الرباعية الدولية، مؤكدًا: “ابتداءً لم يتم التشاور معنا في البيان، ونحن ليسنا طرفًا فيه أصلاً، وبذا نحن غير معنيين بما تُعلن عنه من نتائج وبرامج ولا تلزمنا بشيء.

 

وقال إن على المجتمع الدولي أولًا إلزام الدعم السريع بإنفاذ قرارين صادرين من مجلس الأمن الدولي يقضيان بمنع السلاح عن دارفور وفك الحصار عن مدينة الفاشر، ثم بعد ذلك له أن يتحدث عن خارطة طريق.

 

وأفاد مقال الكاتب عادل الباز أن البرهان قال إن الحكومة السودانية أصدرت خارطة طريق واضحة سلمتها للمجتمع الدولي وكل المعنيين، موضحا أن أول بنودها هو وقف إطلاق النار والذي يتم بعد خروج الدعم السريع من المدن التي دخلوها بعد إعلان جدة، والتمركز في معسكرات لحين النظر في أوضاعهم.

 

وقال البرهان إن الدولة الداعمة للتمرد إذا اعترفت بدعمها وتوقفت عنه، يمكن الجلوس والتفاوض معها، ولكن ليس قبل ذلك، وتساءل: إذا كانت تنكر أنها تدعم التمرد، فعلى ماذا يتم التفاوض معها؟

 

وأكد البرهان أن العفو العام مستمر لكل من يضع السلاح ويعود لحوضن الوطن وحتى المعارضين الداعمين للميليشيات إذا ما عادوا إلى رشدهم ودعموا موقف الوطن يمكن القبول بهم.

 

 

وذكر أن دولة الإمارات دولة معتدية، وأن ما يجري في السودان عدوان إماراتي صريح، وتم الدفع بالاتهام والأدلة لمجلس الأمن والمحاكم الدولية، ولا يزال ذلك هو موقف الدولة من العدوان الإماراتي.

 

 

وفي ذات السياق ذكر البرهان نقلا عن مقال للصحفي والكاتب السوداني عادل الباز أنهم تواصلوا مع ثلاث دول موقعة في بيان الرباعية وشرحوا رأيهم في البيان، وألمح إلى أنهم وجدوا تفهمًا لموقفهم، ولم يزد على ذلك.”

 

وبالنسبة للوضع العسكري، أوضح رئيس مجلس السيادة أن العمليات تسير وفق خطط مدروسة تهدف لإضعاف قدرات العدو وفك الحصار عن الفاشر، وأضاف ” الناس يتحدثون عن بطء في التحرك، نحن نتحرك وفق خطط ومعلومات، وهي نفس الخطة التي اتخذت في مناطق أخرى وأدت إلى نتائج جيدة، كما حدث في سنار ومدني والخرطوم وغيرها، وكان الناس يتحدثون أيضًا عن بطء في التحركات”.

 

وأكد البرهان أنهم سيصلون الفاشر ويفكون الحصار عنها، وهم الآن مجتهدون في إيصال الأغذية والمعينات الأخرى لها”.

 

واختتم رئيس مجلس السيادة اللقاء بتأكيده على دراسة مقترحات الجالية وتحويلها إلى الواقع العملي، مؤكدًا الانفتاح على أي أفكار تساهم في بناء دولة المؤسسات.

 

وقدم البرهان الشكر لدولة قطر على دعمها المتواصل للسودان، فيما عبر الحضور عن ارتياحهم لهذه الجلسة الأولى من نوعها مع الجالية في الدوحة، بحسب ما ذكر الكاتب عادل الباز.

whatsapp
أخبار ذات صلة