تحالفات تلوح في الأفق.. اجتماع تاريخي بين موسى هلال والقوة المشتركة

59

متابعات- تاق برس- في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق الوطني وتوحيد الصفوف، عقد الشيخ موسى هلال، زعيم قبيلة المحاميد ورئيس مجلس الصحوة الثوري السوداني، اجتماعًا مهمًا في منطقة وادي أم سنط مع قيادات من القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح برئاسة عيسى جدو.

 

وأكد القائد فتحي موسى هلال، القيادي بمجلس الصحوة، في تصريح خاص لـ”قلب إفريقيا الإخباري”، أن الاجتماع ركّز على توعية الأهالي بعدم الانجرار وراء عناصر خارجة عن القانون، مشددًا على أن القضية الأساسية هي قضية الوطن، داعيًا النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تجنب إثارة النعرات القبلية.

 

وأشار هلال إلى أن “لا توجد مشكلة بين الزغاوة والعرب، فجميع الحركات تتبع للجيش السوداني، وكذلك مجلس الصحوة تابع للجيش، والقضية يحاسب فيها كل من أجرم من قوات الدعم السريع، سواء كان عربيًا أو زغاويًا أو من أي قبيلة أخرى”.

 

وأضاف أن الاجتماع أسفر عن اتفاق على التنسيق المشترك في عدد من القضايا، مع التأكيد على استمرار الاجتماعات لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات وتعزيز التعاون المستقبلي بين الأطراف المختلفة.

 

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في دارفور، حيث تشهد بعض المناطق صراعات قبلية وعسكرية، في وقت تبذل فيه الأطراف جهودًا حثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار.

 

يُذكر أن الشيخ موسى هلال كان قد نجا مؤخرًا من محاولة اغتيال في منطقة أم سنط، ما يسلط الضوء على حجم التحديات الأمنية التي تواجه قيادته ومساعيه لتحقيق السلام.

 

كما نفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أي انضمام لعناصرها لقوات الدعم السريع، مؤكدة التزامها بمواصلة نضالها المشروع ضمن إطار الجيش السوداني.

 

ويعتبر هذا الاجتماع مؤشراً على جهود متواصلة لتعزيز الحوار بين الفصائل المختلفة، وتقريب وجهات النظر، في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام في السودان، خصوصًا في مناطق دارفور الأكثر هشاشة أمنياً.

whatsapp
أخبار ذات صلة