الاتحاد الإفريقي ومصر يعقدان مباحثات بشأن السودان
متابعات- تاق برس- بحث الاتحاد الأفريقي ومصر، الثلاثاء، آخر التطورات السياسية والأمنية في السودان، في لقاء جمع بين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، ووزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وشملت المباحثات الأوضاع في كل من ليبيا وجنوب السودان ودول منطقة القرن الإفريقي، لا سيما الوضع في الصومال، حيث تركز اللقاء على سُبل دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب في هذه الدول.
وتوافق الطرفان على أهمية تكثيف الجهود الدولية لحشد التمويل اللازم لنشر بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال، بما في ذلك عبر المؤتمر المقرر عقده على هامش الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية المصري دعم بلاده الثابت للصومال في جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة أراضيه وسلامتها، مشددًا على أن التعاون بين مصر والاتحاد الأفريقي يأتي في إطار تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في القارة.
كما تناول اللقاء سُبل تعزيز التعاون بين مصر ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وتبادل الرؤى حول موضوعات القارة ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على صياغة رؤى إفريقية شاملة لتعزيز القدرة على تحقيق تقدم ملموس في مسار الاندماج والتكامل القاري.
وشدد عبد العاطي على حرص مصر على المشاركة الفاعلة في الجهود الرامية لمواجهة التحديات المعقدة والمتشابكة التي تواجه إفريقيا، خاصة في مجالات حفظ السلام وبناء الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، مشيدًا بدور مفوضية الاتحاد الأفريقي في تعزيز السلم والأمن والاستقرار بالقارة، لا سيما في ظل تزايد الاضطرابات والأزمات والتهديدات العابرة للحدود.
وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، من بينها تعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي، بالإضافة إلى ملف الأمن المائي.
حيث أكد عبد العاطي أهمية التعاون بين دول حوض النيل وفق قواعد القانون الدولي، وحذر من أي إجراءات أحادية قد تهدد مصالح مصر المائية، مؤكدًا أن قضية مياه النيل تمثل قضية وجودية للأمن القومي المصري، وأن القاهرة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة وفق القانون الدولي لحماية مصالحها.
