الخرطوم: حمى الضنك تتفاقم و”الصحة” تكشف آخر الإحصائيات

متابعات- تاق برس- كشفت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن تسجيل (14012) حالة إصابة بحمى الضنك منذ يناير 2024، مع تسجيل (4) حالات وفاة حتى يوم أمس، في ظل جهود مكثفة لمواجهة تفشي المرض في جميع محليات الولاية السبع.

 

وأوضحت الوزارة عبر المنصة اليومية التي خصصتها لعرض “التقرير اليومي عن الوبائيات” الوضع الوبائي لحمى الضنك،

 

ولفتت إلى أن 90% من جهود القضاء على المرض تعتمد على دور المجتمع داخل المنازل والأحياء السكنية، محذرة من تناول أدوية خافضة للحرارة مثل البندول دون وصفة طبية من الطبيب المعالج.

 

وأشار الدكتور أحمد البشير فضل الله، مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بالولاية بالإنابة، إلى أن الحرب التي شهدتها البلاد أسهمت في تفاقم تراكمات المياه الراكدة داخل المنازل وفي الإطارات والعربات المنتشرة في الشوارع، وهي بيئات مثالية لتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك.

 

وكشف البشير عن تنفيذ (980) عملية رش رزازي و(10) طلعات رش جوية في المناطق التي يصعب الوصول إليها، إلى جانب الرش الضبابي داخل المنازل، ضمن حملة مكثفة لمكافحة نواقل الأمراض التي تشهدها الخرطوم منذ أكثر من شهر. وشدد على أهمية الدور المجتمعي في محاربة المرض، داعياً وسائل الإعلام لنشر التوعية

 

وأكد تخصيص يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع لتجفيف المياه داخل المنازل، بهدف القضاء على طور البيضة واليرقة للبعوض.

 

من جانبه، قدم الدكتور محمد التجاني، مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة والطب الوقائي، تفاصيل الوضع الوبائي منذ ظهور أول حالات مؤكدة في 20 سبتمبر 2023 بمحلية كرري.

 

وأوضح أن عدد الإصابات الجديدة حتى يوم أمس بلغ (264) حالة.

 

وأشار إلى توفر الخدمات العلاجية مجاناً في عدة مستشفيات ومراكز صحية من بينها مستشفى أم درمان، التميّز بالخرطوم، حاج الصافي ببحري، التركي وبشائر بجبل أولياء، ومستشفى البان جديد بشرق النيل، مؤكداً أن ليس كل حالات الإصابة تستدعي العلاج بمحاليل البندول وأن القرار الطبي هو المرجع.

 

وأظهر التقرير توزيع الإصابات بحسب المحليات، حيث سجلت محلية كرري أعلى عدد إصابات بـ(7245) حالة، تليها جبل أولياء (1002)، أم درمان (1676)، شرق النيل (1241)، بحري (1019)، والخرطوم (809).

 

وتأتي هذه الإحصائيات ضمن التقرير التراكمي منذ يناير 2025 وحتى يوم أمس، في وقت يستمر فيه الوضع الوبائي بالتحرك بشكل دقيق لمكافحة التفشي وتقديم العلاج والرعاية للمصابين.