قوى سياسية سودانية تعلن مقاطعة اجتماع للاتحاد الإفريقي حال مشاركة “تأسيس”
متابعات – تاق برس- كشفت قوى سياسية ومدنية سودانية، مشاركة ما “يسمى بحكومة تأسيس”، في عملية الحوار الذى يستضيفه الاتحاد الافريقى مطلع أكتوبر المقبل.
وقالت إنها تعتذر عن المشاركة في أي حوار تكون ما يسمى “تأسيس” طرفاً فيه، ولفتت إلى موقف كل من مجلس الأمن والسلم الإفريقي في يوليو الماضي ورفضه القاطع لما يسمى بحكومة ما يسمى مليشيا الدعم السريع وفي نفس الشهر والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي الاعتراف ما يسمى بحكومة المليشيا في أغسطس الماضي.
وشددت على أن مشاركة ممثلي الحكومة المزعومة في حوارات تنظمها المنظمات الثلاثة يعتبر خرقاً لمواقف هذه المنظمات المبدئية.
ونوهت في بيان لها أن الدعوة المقدمة من الاتحاد الإفريقي اتسمت بعدم الوضوح خاصة حول قضايا أساسية مثل الأجندة، موضوعات الحوار وآلياته، الأطراف المشاركة، تمويل الحوار، دور الوسطاء والمسهلين، إضافة إلى تحديد مكان وزمان انعقاده.
ويعقد الاتحاد الافريقى بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، اجتماعا حول الحوار السوداني في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر،
وأكدت القوى السياسية والمدنية السودانية الوطنية أن عملية الحوار السوداني السوداني ينبغي أن تكون مملوكة وطنياً وبإرادة سودانية، ومن هذا المنطلق القوى السياسية الوطنية والمجتمعية هي المسؤولة دون غيرها عن وضع الأجندة، وقضايا الحوار، منهجية الحوار، ومعايير اختيار المشاركين.
وعقدت الكتلة الديمقراطية ،قوى الحراك الوطني، تحالف سودان العدالة، تنسيقية العودة لمنصة التأسيس المؤتمر الشعبي، تحالف منظمات المجتمع المدني، وكتلة نساء السودان، اجتماع لها بالعاصمة أديس أبابا.
وأكدت تلك القوى فى بيانها، ترحيبها بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة لحل الأزمة السودانية، مشددة على أهمية توحيد هذه الجهود التي ينبغي ان تسبقها مشاورات واسعة مع القوى السياسية والمدنية، مع ضرورة التزام الوسطاء بالشفافية ترسيخا لأسس الثقة كأحد مطلوبات إنجاح الحوار.
وشددت القوى السياسية والمدنية السودانية الوطنية، على أن الاجتماعات المقبلة ينبغي أن تكون امتداداً لجلسات المشاورات التي أطلقها الاتحاد الإفريقي وشاركت فيها القوى السياسية والمدنية السودانية في يوليو 2024 وفبراير 2025، وأن يتم البناء على مخرجاتها، لا أن تكون تأسيسا لمسار جديد للحوار السوداني.
وأوضحت القوى السياسية والمدنية السودانية الوطنية أن جلسات المشاورات التمهيدية للحوار السوداني تتطلب تهيئة المناخ الملائم للحوار.
وأكدت القوى السياسية والمدنية السودانية الوطنية أن الأولوية القصوى تتمثل في انفاذ قرار مجلس الأمن رقم 2736 لعام 2024 الذي طالب الدعم السريع بفك حصارها عن مدينة الفاشر واغاثة المتأثرين بالحرب ومعالجة الأوضاع الإنسانية في كادوقلي والدلنج وبابنوسة.