بعثة “أممية” في السودان: لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن قتل المدنيين في أقدس أماكنهم

28

متابعات- تاق برس- أدانت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان “بأشد العبارات” الهجوم بالمُسيرات الذي نفذته قوات الدعم السريع على مسجد الدرجة الأولى والمنازل المجاورة له في الفاشر، شمال دارفور .

 

ودعت البعثة جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير ملموسة لحماية المدنيين والمباني الدينية والثقافية.

 

ووفقا للتقارير، فقد أسفر الهجوم على المسجد عن مقتل ما لا يقل عن 75 مصليا أثناء أدائهم صلاة الفجر يوم الجمعة الماضي، وحذرت البعثة من أن المدنيين لا يزالون يواجهون خطرا بالغا مع استمرار حصار المنطقة.

 

وقال رئيس البعثة محمد شندي عثمان إن قتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، “أثناء الصلاة في المسجد يظهر تجاهلا صارخا لأهم مبادئ القانون الدولي”، ودعا إلى محاسبة المسؤولين.

 

وكان هذا الهجوم هو الأكثر تدميرا في سلسلة هجمات على مواقع دينية وثقافية نفذتها كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، والتي قد ترقى جميعها إلى جرائم حرب، وفقا لبيان صادر عن بعثة تقصي الحقائق، يوم الأربعاء.

 

وقالت الخبيرة في البعثة جوي نجوزي إيزيلو : “يجب أن تكون أماكن العبادة ملاذات وليست أهدافا، هذا الهجوم يعمق صدمة المجتمعات التي تعاني بالفعل من الجوع والنزوح والعنف الجنسي. لا يمكن للعالم أن يغض الطرف بينما يتعرض المدنيون للهجوم في أقدس أماكنهم”.

 

من جانبها، قالت الخبيرة في البعثة منى رشماوي إن “النسيج الديني والثقافي الغني والمتنوع” في السودان يشكل جزءا من تراثه المشترك، وأضافت أن الهجمات المتعمدة على المصلين والمساجد والكنائس والمواقع الثقافية “تهدد بمحو الهوية والكرامة”.

 

يذكر أن مجلس حقوق الإنسان أنشأ بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في أكتوبر 2023 للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات المزعومة المرتكبة في سياق الصراع الذي اندلع في السودان في أبريل من ذلك العام.

 

وترفض الحكومة السودانية، التعامل مع البعثة حتى الآن.

whatsapp
أخبار ذات صلة