السودان يتهم منظمات دولية بالكذب وترويج مزاعم “الدعم السريع”

متابعات- تاق برس- اتهم مندوب السودان الدائم لدى مجلس حقوق الإنسان، حسن حامد، بعض المنظمات الدولية بالترويج لأكاذيب حول استخدام اجيش السوداني أسلحة كيميائية في حربه مع الدعم السريع، مؤكداً أن هذه المزاعم تستند بالكامل إلى رواية ما أسماها بالمليشيا المتمردة.

وأشار حامد إلى أن هذه المنظمات تستغل منبر حقوق الإنسان لتبني ادعاءات ومواقف غير دقيقة، متجاهلة الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين. وقال: “ألم تسمعوا أو تشاهدوا فيديوهات تعذيب الشهيدة قسمة، تلك التي تم تعذيبها وتعليقها على فروع شجرة؟”.

ولفت المندوب إلى أن مدينة الفاشر تعرضت لحصار دام عاما ونصف، أدى إلى وفاة سكانها جوعاً، إضافة إلى قصف المساجد ودور العبادة، آخرها مسجد حي الدرجة الذي راح ضحيته أكثر من 70 مصلياً.

وأضاف أن هذه الوقائع الموثقة تثبت حجم الجرائم التي ترتكبها ما أسماها بالمليشيا المتمردة، بينما تحاول بعض المنظمات صرف الأنظار عنها عبر نشر اتهامات زائفة ضد الجيش السوداني.

ووصف المندوب محاولات هذه المنظمات بأنها “تسييس مفضوح” وخرق صارخ للقرار الأممي رقم (1996/31) الذي ينظم عمل المنظمات غير الحكومية، مؤكداً أن السودان سيتخذ ما يلزم من إجراءات عبر لجنة المنظمات غير الحكومية بالأمم المتحدة ضدها.

وشدد حامد على أن السودان ملتزم تماماً باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وأن السلطات شكلت لجنة وطنية تضم مختلف الوزارات والأجهزة للتحقيق في أي مزاعم، بما في ذلك المسح الميداني وفحص عينات التربة والبيئة وفق منهج علمي دقيق.

وأكد أن تقرير اللجنة سيكون حاسماً في كشف الادعاءات الكاذبة وفندها أمام هذه المنظمات.

وأضاف المندوب أن بعض ممثلي هذه المنظمات يحضرون الاجتماعات الدولية ببساطة لبث الأكاذيب، ثم يرسلونها مباشرة إلى الدعم السريع، مما يوضح الانحياز الواضح لها وتسييس عمل هذه المنظمات بشكل صارخ.