مأجورة وتتبنى روايات كاذبة.. السودان يهدد بشكوى منظمات إلى الأمم المتحدة
متابعات- تاق برس- فند مندوب السودان الدائم بجنيف، السفير حسن حامد “الأكاذيب والادعاءات” التي روجت لها بعض المنظمات غير الحكومية خلال اجتماعات مجلس حقوق الانسان بجنيف حول استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية في حربه مع الدعم السريع.
وشدد السودان على أن كل تلك المزاعم الباطلة ما هي إلا تبني لرواية ما اسماها المليشيا المتمردة الكاذبة وأن هذه “المنظمات المأجورة” تستغل حقها في المشاركة في هذا المنبر لكي تتبنى إدعاءات ومواقف ما اسماها المليشيا المتمردة في السودان، خاصةً بشأن المزاعم الكاذبة السمجة حول استخدام الجيش لأسلحة كيميائية.
وتساءل السفير السوداني: “لماذا لم تتحدث هذه المنظمات عن إختصاصها المباشر والأصيل؟ ألم تسمع هذه المنظمات أو تشاهد فيديوهات تعذيب الضحية ” قسمة” تلك التي تم تعذيبها وتعليقها على فروع شجرة حتى الموت في زالنجي؟ ألم تسمع هذه المنظمات العميلة المأجورة بحصار الفاشر لعام ونصف وقتل السكان جوعاً؟ ألم تسمع هذه المنظمات العميلة لما اسماها المليشيا بقصف المليشيا للمساجد ودور العبادة وآخرها مسجد حي الدرجة الذى راح ضحيته أكثر من 70 شخصا من المصلين؟ وكيف تتعامى عن كل هذه الفظائع، بل تحاول صرف الأنظار عن جرائم ما اسماها المليشيا المتمردة بالحديث الكاذب بشأن القوات المسلحة السودانية.
وأضاف مندوب السودان بجنيف أن “من المؤسف حقاً أن تنحدر بعض هذه المنظمات إلى هذه الدرجة وتروج لهذه الإدعاءات إستناداً إلى مصادر مجهولة، وروايات غير متحقق منها”.
وأكد أن هذا تسييس مفضوحٌ لعمل المنظمات غير الحكومية وخرقٌ صارخ للقرار 1996/31 الذي يحكم عمل المنظمات غير الحكومية ولذلك فإنّ السودان سوف يتخذ ما يلزم من إجراءات عبر لجنة المنظمات غير الحكومية بالأمم المتحدة ضد هذه المنظمات.
وأكد المندوب الدائم التزام السودان بإتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي هو طرفٌ أساسيٌّ فيها. وأشار إلى أن ذلك ليس مجالا للشك أبداً، إذ تُعتبر تلك الاتفاقية جزءاً أصيلاً من الإطار القانوني في السودان.
وأضاف قائلا: ” إنه لهذا السبب فإنّ السودان وبمجرّد أن شرعت بعض الدوائر في الترويج لهذه الإتهامات الباطلة قام بتشكيل لجنة وطنية ضمّت مختلف الوزارات والأجهزة والمؤسسات ذات الصلة للتحقيق في هذه المزاعم بما في ذلك الجهاز الوطني لحظر الأسلحة الكيميائية وقد قطعت اللجنة شوطاً في عملها وفق منهج علمي ومعايير مهنية دقيقة بما في ذلك المسح الميدانى وفحص عينات تربة البيئة.
وتابع:”سوف يأتي تقرير هذه اللجنة المتخصصة حاسماً لهذه المنظمات وفاضحاً لادعاءاتها”.
وأوضح أنه وقبل كل هذا وذاك لابدّ أن تعلمَ هذه المنظمات التي تتبنّى مواقف ما أسماها المليشيا المتمرّدة وتروّج لهذه المزاعم أنّ مجلس حقوق الإنسان ليس هو المنبر الذي تُثار فيه هذه الإدعاءات، الأمر الذي يؤكّدُ أكثر فأكثر تسييس عمل تلك المنظمات وأنها تعمل لصالح ما أسماها بالمليشيا المتمرّدة ليس إلا.
كما أشار المندوب إلى أن ممثلى هذه المنظمات يأتون إلى اجتماعات المجلس ليبث الواحد منهم هذه الأكاذيب وبنهاية الاجتماع يخرج ويرسل الرابط إلى المليشيا التى أوفدته.
وأكد أن هذه مجرد تلفيقات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة. وشدد على أن الجيش السودانى يقف خلفه ويقاتل معه كل الشعب السوداني.