بإسقاط مظلي واحد.. الجيش السوداني يبعث رسالة إلى العالم ويوفر على بولس مشقة اتفاقه مع الدعم السريع بشأن الفاشر

36

الجيش السوداني وعبر رسالة واضحة لها ما بعدها وفي طلعة إسقاط جوي واحدة اختصر كل المفاوضات والاتفاقات، وأثبت أن الإرادة الوطنية والقدرة العسكرية قادرة على تقديم الدعم الفوري للقوات والمدنيين دون الحاجة إلى وساطات خارجية.

 

تاق برس- تقرير خاص

لم يكن اسوأ المتشائمين يتوقع أن في فجر يوم الاثنين، 29 سبتمبر 2025، سترتفع محركات طائرة الشحن العسكرية ” الانتنوف” في سماء مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معلنةً بداية عملية إسقاط مظلي دقيقة ونادرة على مقر الفرقة السادسة مشاة.

 

كانت هذه الطائرة، التابعة للجيش السوداني، تؤدي مهمة حيوية.. تحمل إمدادات وذخائر وأدوية ومواد غذائية، لتخفف معاناة القوات المحاصرة والمدنيين في المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام.

 

وقبل كل هذا فإن العملية جاءت بعد تدمير منظومة الدفاع الجوي لقوات الدعم السريع أمس الأحد في منطقة جقو جقو، الأمر الذي عكس قدرة الجيش السوداني على تجاوز العقبات وتحقيق أهدافه بدقة عالية.

 

 

بإسقاط مظلي واحد.. الجيش السوداني يبعث رسالة إلى العالم ويوفر على بولس مشقة اتفاقه مع الدعم السريع بشأن الفاشر

ردود فعل فورية

ردود الفعل على العملية كانت فورية وواسعة، فقد عبرت الفرقة السادسة مشاة على القروب الرسمي للجيش السوداني عن فخرها بالإنجاز، مؤكدة أن الوضع في المدينة تحت السيطرة، وأنهم مستمرون في مواصلة الانتصارات وفك الحصار.

 

أما في مجموعة “الفاشر الآن” على فيسبوك، فتم تداول مقاطع فيديو تظهر لحظات الإسقاط المظلي، حيث عبّر المواطنون عن الفخر والاعتزاز بالجيش السوداني، مشيدين بالدقة والشجاعة في التنفيذ.

 

بينما أكد القروب الرسمي للجيش السوداني على أن العملية تُعد من العمليات النادرة في الجيوش، وأن نجاحها يعكس مستوى التخطيط والدقة العسكرية.

 

كذلك، نشرت مجموعة “جنرال جلحة” على فيسبوك تعليقات داعمة للعملية، معبرة عن الفخر بالإنجاز العسكري والقدرة على كسر الحصار.

 

ومن على منصة X، أطلق الجيش السوداني تغريدة رسمية أعلن فيها عن نجاح العملية وتدمير منظومات الدفاع الجوي لقوات الدعم السريع، مما أثار تفاعلاً واسعًا من المواطنين الذين أشادوا بالقوة العسكرية والتنظيم العالي.

 

رسالة لها ما بعدها

وبرغم أن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، أشار إلى اتفاق مع قوات الدعم السريع على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر. إلا أن الجيش السوداني وعبر رسالة واضحة لها ما بعدها وفي طلعة إسقاط جوي واحدة اختصر كل المفاوضات والاتفاقات، وأثبت أن الإرادة الوطنية والقدرة العسكرية قادرة على تقديم الدعم الفوري للقوات والمدنيين دون الحاجة إلى وساطات خارجية.

 

تسليط الضوء الإعلامي

الصحافة المحلية والدولية سلطت الضوء على العملية، حيث نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن شهود عيان تأكيدهم أن الطائرة نفذت مهمتها بكفاءة، وأسقطت الإمدادات دون أن تتمكن المضادات الأرضية من اعتراضها، مؤكدين أن العملية جاءت بعد تدمير الجيش لمنظومة الدفاع الجوي المعقدة لقوات الدعم السريع، ما يعكس التخطيط الدقيق والقدرة على تنفيذ العمليات المعقدة رغم التحديات.

 

وسط هذه المعطيات، لم تكن العملية مجرد حدث عسكري، بل كانت بيانًا أمنيًا ورسالة للشعب السوداني، تؤكد قدرة الجيش على حماية المدنيين وتقديم الدعم للقوات المحاصرة، ورفع معنويات المواطنين، مع تعزيز الشعور بالأمن والسيطرة على المدينة.

 

 

بإسقاط مظلي واحد.. الجيش السوداني يبعث رسالة إلى العالم ويوفر على بولس مشقة اتفاقه مع الدعم السريع بشأن الفاشر

العملية أثبتت أيضًا أن التخطيط العسكري المتقن والقدرة على التنفيذ المباشر قادرة على تجاوز العقبات السياسية والإنسانية، وتحويل المفاوضات الطويلة إلى فعل عسكري مباشر وناجح.

 

هكذا، بقيت سماء الفاشر شاهدة على قدرة الجيش السوداني على الجمع بين التخطيط العسكري، البلاغة الأمنية، والإنجاز الميداني، لتصبح عملية الإسقاط المظلي نموذجًا للعملية المتكاملة التي تحمل في تفاصيلها رسائل القوة، الحماية، والأمل.

whatsapp
أخبار ذات صلة