كيف تمكن الجيش السوداني من تفكيك الحصار الجوي على الفاشر؟

29

تجميع خيوط تفكيك حصار الفاشر.. استقراء المسار الزمني وكيف تم فك الحصار الجوي

 

كتب- النور صباح

في 17 أغسطس صحيفة الغارديان البريطانية نشرت عن مصدر في الأمم المتحدة ان المنظمة الأممية عرضت أن يقوم سلاح الجو الملكي الأردني بالمساهمة في إسقاط الاحتياجات الإنسانية للفاشر (غذاء ودواء) وتم ابلاغ الدعم الريع بذلك للتنسيق وضمان سلاسة عمليات المساعدات لكن الدعم السريع هددت باستهداف الطائرات الأردنية وإسقاطها.

خطة الدعم السريع كانت حصارا جويا إلى جانب حصار أرضي واستعانة بمرتزقة كولومبيين ومشغلي مسيرات وأنظمة مدفعية ودفاع جوي وفوق ذلك حرق كل القري ومعسكرات النازحين حول المدينة لخلق منطقة فراغ يسهل مراقبتها ومنع تهريب الدواء والغذاء وفي النهاية إجبار المواطنين والفرقة السادسة والمستنفرين علي الاستسلام بسبب الجوع والمرض وانعدام الذخيرة مع استمرار الهجوم والاستهداف بالمسيرات للمقتنيات الثمينة للجيش من مدافع وعربات ثنائي وخنادق وتحصينات وحتي تكايا وتجمعات المواطنين والأسواق.

اصبح الوضع حرجا جدا وكان سقوط الفاشر متوقعا مع تزايد الضغط وانعدام الطعام وتناقص الذخائر.

عند هذه اللحظة (لحظة انهيار خطة الأمم المتحدة في الاستعانة بسلاح الجو الأردني لإسقاط المساعدات) وضع الجيش السوداني خطته العسكرية لتحييد كل منصات الدفاع الجوي التي تملكها الدعم السريع والتي وفرتها لها دول إقليمية بغرض إسقاط الفاشر.

– خطة طموحة وصبورة ولكنها تحتاج تكاملا للجهود والمعلومات من الرصد الجوي والرصد على الارض..

– قبل اربعة أيام أوردت صحيفة أن الجيش السوداني استطاع بالفعل تدمير 3 منصات تتبع الدعم السريع.

– مسيرات حديثة شاركت في الخطة واصلت مسح سماء الفاشر ليلا ونهارا لرصد وتحليل كل البيانات مترا بمتر.

– صبر جبار من المقاتلين في الداخل وتحمل فاق كل الحدود في انتظار الأمل ولحظات تحييد منصات الدفاع الجوي للدعم.. لم يكن عددها معلوما.

قبل أربعة أيام أوردت منصة صدى السودان نقلا عن مصدر عسكري سوداني أن الجيش استطاع تدمير ثلاث منصات دفاع جوي متطورة جدا تتبع للدعم السريع حول الفاشر – يرجح أنها من نوع FK-2000 الصينية المتطورة.. مما عقد العملية أن هذا النوع متنقل وهو مضاد للطيران وللمسيرات كل منصة تغطي دائرة قطرها 25 كيلو وعلي ارتفاعات شاهقة معززة برادارت وأجهزة رصد بصري وحراري.

بالأمس فقط في شرق الفاشر قام الجيش بقصف عنيف علي منطقة جقو جقو فيما يعتقد بانه آخر نظام دفاع جوي ومدفعية ثقيلة للدعم السريع حول الفاشر.

– واليوم فجرا عادت للتحليق طائرات الجيش السوداني الثقيلة من نوع انتنوف معلنة انتهاء الحصار الجوي للفاشر وتدمير الأصول الثمينة للدعم السريع التي دفعت فيها دول إقليمية مئات ملايين الدولارات بغرض إسقاط الفاشر وارتكاب مذابح في حق سكانها والرجال الشجعان الذين يحمون المدينة.

حتى رحلة الطيران اليوم لم تكن سهلة وكانت مخاطرة كبيرة فربما كان هناك منصة أخرى مخفية لكن عزم الرجال كان أكبر وتوفيق الله كتب نهاية رائعة للكيد والتآمر اختلط بزغاريد النساء وتكبير الرجال والأطفال واطلاق رصاص الاحتفال في الهواء.

– قصة تماسك الجيش السوداني والشعب السوداني قصة تستحق ان تروي وأن يحتفي بها.. والفرح بظهور الطيران الحربي في سماء الفاشر يرسل رسالة شكر كبيرة لقيادات الجيش ويذكرهم بان الفرح الكبير سيكون بتحرير المدينة وهزيمة مليشيات الخراب.

whatsapp
أخبار ذات صلة