بمشاركة أجانب.. نصب أبراج مجهولة الهدف على الطريق بين الأبيض والفاشر
متابعات تاق برس- كشفت مصادر عسكرية عن انتشار أبراج في مناطق متفرقة على الطريق القومي بين الأبيض والفاشر، بعد أن تولى فريق أجنبي يضم عشرات الخبراء تركيبها خلال سبتمبر الجاري.
ووفقًا للمصادر، فإن نحو سبعين خبيرًا – يتحدثون الفرنسية – وصلوا إلى مدينة الكومة في رفقة آليات قتالية محصنة، قبل أن يبدأوا تثبيت أول برج في منطقة أم الحسين (130 كيلومترًا شرق الفاشر)، ثم واصلوا إلى أم كدادة وجبالها حيث شُيّدت أبراج إضافية.
ولم يتوقف العمل عند ذلك، إذ جرى نصب أبراج أخرى في جبل حلة (على بعد 230 كيلومترًا جنوب شرقي الفاشر) وبلدة بروش (200 كيلومتر جنوب شرقي المدينة)، ما جعل الطريق القومي أشبه بشبكة مراقبة مترابطة تمتد على طول خط الإمداد بين الأبيض والفاشر.
كما قام الفريق بزيارات ميدانية لمواقع في شمال دارفور شملت دونكي أبيض ووادي أبو عضام، في ما فُهم أنه جزء من خطة مستقبلية لتوسيع نطاق الأبراج.
مصادر داخل قوات الدعم أقرت بدورها بوجود الفريق الأجنبي، مؤكدة أنه جُلب عبر مدينة نيالا مطلع سبتمبر لتنفيذ مهمة استراتيجية تهدف إلى حماية المناطق الجبلية وقيادات ميدانية، إضافة إلى استخدام الأبراج في التشويش على الاتصالات والإنذار المبكر ضد تحركات الجيش السوداني وطيرانه.
ورغم خطورة ما جرى، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الحكومة أو الجيش السوداني حول وجود هذه المنشآت أو عن طبيعة المهام التي تؤديها، ما يزيد الغموض حول تداعياتها على موازين القوة في إقليم دارفور.
