فتيل التوتر يشتعل.. إثيوبيا ترد بقوة على القاهرة: سنتبادل معلومات سد النهضة مع السودان وبيانات مصر بشأن الفيضان مضللة وكاذبة

78

متابعات تاق برس- اشتعلت التوترات مجددا بين القاهرة وأديس أبابا على خلفية سد النهضة، بعد أن اتهمت إثيوبيا مصر بترويج معلومات مضللة حول السد الكبير ونهر النيل الأزرق.

 

وأكدت وزارة الري الإثيوبية أن البيان المصري الأخير مليء بالأكاذيب والتحريفات، وأن أي تقييم موضوعي يمكن أن يكشف زيف الادعاءات المصرية.

 

وأشار البيان الإثيوبي إلى أن مقارنة البيانات التاريخية لتدفق النيل الأزرق قبل إنشاء سد النهضة وبعده، تكشف حقيقة الأمور بوضوح.

وأبان أن السودان سجل على مدى 93 عامًا ذروات فيضانات تصل أحيانًا إلى أكثر من 800 مليون متر مكعب يوميًا في أغسطس، وأكثر من 750 مليون متر مكعب يوميًا في سبتمبر، قبل بناء السد.

 

في المقابل، بلغ متوسط التدفق اليومي لسد النهضة في شهري أغسطس وسبتمبر 2025 نحو 154.7 و472 مليون متر مكعب على التوالي، ما يدل على فعالية السد في تنظيم المياه.

 

وأكدت إثيوبيا أن السد قلل من حجم ذروة الفيضانات بشكل كبير، وحمى حياة وممتلكات المجتمعات الواقعة في البلدان السفلية للنهر.

 

واشارت إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرًا في المرتفعات الإثيوبية كان من الممكن أن تسبب دمارًا هائلًا في السودان ومصر لولا وجود السد.

 

كما يستفيد السودان ومصر من التدفق المنتظم للمياه على مدار العام، نتيجة إنشاء السد.

 

ولفت البيان الإثيوبي إلى أن لهجة البيان المصري المتعالية، وافتراضه الحق في الحديث نيابة عن جيرانه، يتجاهل الحقائق التي أشار إليها السودان نفسه.

 

فقد أكدت وزارة الزراعة والري السودانية أن الفيضانات الأخيرة في البلاد ترجع أساسًا إلى زيادة تدفق مياه النيل الأبيض، أحد روافد النيل، وأن تغير أنماط هطول الأمطار مرتبط بتغير المناخ، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية السودانية خلال النزاع، وهو ما أغفلت مصر الإشارة إليه.

 

وقالت إثيوبيا إن مثل هذه الادعاءات لا تثنيها عن متابعة أهدافها التنموية المشروعة.

 

وأكدت التزامها بإطار التعاون وتبادل المعلومات مع السودان لضمان استمرار سد النهضة في أداء دوره في الحد من الفيضانات المدمرة، خاصة مع ارتفاع الأمطار في المرتفعات الإثيوبية التي كانت لتسبب كارثة كبيرة لولا السد.

 

وأضاف البيان أن إثيوبيا، بفضل خبرتها الطويلة في بناء وتشغيل السدود الكهرومائية، ستحافظ على أعلى معايير المهنية في إدارة سدودها، بما فيها سد النهضة، رافضةً بشكل قاطع الاتهامات والتصريحات التشهيرية المصرية.

 

ودعت إثيوبيا السلطات المصرية للتخلي عن أوهام الهيمنة المائية، مؤكدة أن التعاون بين دول حوض النيل من أجل الرخاء المشترك أصبح ضرورة.

 

وختم البيان بالإشارة إلى أن سد النهضة، الذي تم تدشينه مؤخرًا، يمثل فخر إثيوبيا ودول حوض النيل، ويحتفى به في أفريقيا والدول الداعمة للتنمية.

 

وأكدت أن محاولات التشكيك في دوره لن توقف صعود أفريقيا، داعية مصر إلى التخلي عن التفكير الاستعماري المتعلق بالحقوق التاريخية القديمة.

whatsapp
أخبار ذات صلة