يخشى الشرب من نفس الكأس.. ديبي يستشعر “الخطر القادم من السودان
متابعات- تاق برس- أبدى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي قلقه المتصاعد من انتشار عربات تابعة لقوات الدعم السريع السودانية المهزومة داخل الأسواق التشادية.
واعتبر أن الظاهرة تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي لبلاده. وأعلن ديبي عن حملة حكومية مرتقبة لحصر المواطنين الأصليين، تمهيداً لترحيل الأجانب إلى دولهم.
وفي المقابل، وجّهت السلطات السودانية، ممثلة في الحكومة وجهاز الاستخبارات، تحذيرات شديدة اللهجة سابقا إلى انجامينا من مغبة فتح أراضيها أو معابرها أمام الفصائل المسلحة، مؤكدة أن «أمن تشاد واستقرارها من أمن السودان واستقراره».
ويرى مراقبون أن التوتر بين الجارتين يعكس صراعاً متشابكاً على النفوذ الحدودي، وسط اتهامات للقيادة التشادية بالرضوخ لإغراءات مالية من أطراف إقليمية، على رأسها دولة الإمارات، التي يُعتقد أنها تدعم جهوداً لإعادة تنظيم المجموعات القتالية عبر الحدود.
وتشير تقديرات عسكرية في الخرطوم إلى أن هزيمة قوات الدعم السريع دفعت ببعض عناصرها إلى التسلل نحو الأراضي التشادية، ما قد يفتح جبهة جديدة من التحديات الأمنية لنجامينا.
ويرجّح محللون أن الأيام المقبلة قد تشهد اختبارات حقيقية للعلاقات السودانية–التشادية، في ظل مخاوف من أن تتحول الحدود المشتركة إلى بؤرة توتر جديدة في منطقة الساحل المضطربة.