القرن الإفريقي على صفيح ساخن.. توتر جديد بين إثيوبيا وإريتريا
متابعات- تاق برس- تصاعدت مؤشرات التوتر بين إثيوبيا وإريتريا، في وقت يشهد فيه القرن الأفريقي حالة من الاضطراب المتزايد، وسط تحركات وصفتها الحكومة الإثيوبية بأنها قد تهدد استقرار البلاد ووحدتها الوطنية.
وجاءت هذه التحذيرات في رسالة رسمية أرسلها وزير الخارجية الإثيوبي غديون تيموثيوس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أشار فيها إلى تقديم دعم مالي وسياسي لجماعات مسلحة داخل الأراضي الإثيوبية بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي (TPLF)، في محاولة لإثارة الفوضى وتقويض الدولة.
وأبرزت الرسالة ظهور تحالف جديد باسم “تسيمدو” يضم مسؤولين إريتريين وفصائل مسلحة من الجبهة، ويخطط لشنّ هجمات على مناطق شمال إثيوبيا، بما في ذلك الهجوم الأخير على مدينة ولديا في إقليم أمهرة، مؤكدة أن هذه العمليات جرت بدعم مباشر من إريتريا.
ورغم ما وصفته الحكومة الإثيوبية بـ”الاستفزازات المتكررة”، شددت على تمسكها بالحلول السلمية لتحقيق أهدافها البحرية، لكنها حذّرت من أن سياسة ضبط النفس “ليست بلا حدود”، في إشارة إلى احتمال اتخاذ إجراءات مستقبلية إذا استمرت التحركات المقلقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تداخل النزاعات الداخلية الإثيوبية مع التوترات الإقليمية، ما يجعل القرن الأفريقي على صفيح ساخن ويزيد المخاطر الأمنية والسياسية في المنطقة.