اتحاد المهن الموسيقية يصدر قرارا قاسيا في حق الفنان جمال فرفور
متابعات- تاق برس- في خطوة غير متوقعة، أعلن اتحاد المهن الموسيقية فصل الفنان المعروف جمال مصطفى حسن “فرفور” من عضويته.
وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة في برنامج “اللحظة الأخيرة” على قناة البلد. والتي وصفها الاتحاد بأنها غير مسؤولة و “مسيئة للوسط الفني”.
واستند الاتحاد في قراره على المادة (21/2) من اللائحة الداخلية للاتحاد، والتي تمنح المجلس الحق بفصل أي عضو يسيء لسمعة الاتحاد أو زملائه
وقال البيان الرسمي إن تصريحات فرفور تمثل “تجاوزًا صريحًا وإهانة للوسط الموسيقي”، متجاهلة إرث الفنانين السودانيين ودورهم الثقافي والاجتماعي.
وأثارت تصريحات فرفور المتابعة جدلًا بين الجمهور؛ فبينما اعتبر البعض القرار ضروريًا لحفظ صورة الفن السوداني، رأى آخرون أن الفنان مارس حقه في النقد والتعبير الحر.
ويعد جمال فرفور من أبرز الأصوات السودانية خلال العقود الماضية، وشارك في العديد من الفعاليات الوطنية والإقليمية، وكان أحد أعمدة برنامج أغاني وأغاني الرمضاني الشهير، والذي كان يقدمه الراحل السر قدور.
وافرز القرار ردود فعل عنيفة منها ما كتبه الصحفي أحمد دندش على صفحته في فيسبوك، حيث قال: “أجمل مافي خبر (قرار فصل) الفنان جمال فرفور من اتحاد المهن الموسيقية انه كشف لنا أن ذلك الاتحاد (على قيد الحياة والبقاء)…!!
وشكراً لجمال فرفور الذي لولاه لما كنا مدركين تلك المعلومة المهمة والجديدة.
وأضاف: “حتى وإن سلمنا أن فرفور مخطئ فيما قال… فأين هي (دوائر تحري) ذلك الاتحاد.؟
أليس من البديهي أن يتحرى الاتحاد المعلومات من جمال ويسأله عن سبب تلك التصريحات قبل إصدار قرار فصله؟”
وأردف: أقل ما كان يمكن أن يحدث هو تحويله للتحقيق فيما قال، وبعد ذلك فليصدر ما يراه مناسباً من عقوبة، أما إصدار مثل ذلك القرار بتلك السرعة وعدم التخطيط والفوضى (حتى في ضبط تاريخه المُتعجل) فذلك يدل على معلومة واحدة وهي أن الاتحاد تأثر بالسوشيال ميديا، وقرر هو أيضاً أن…. (يأخذ اللقطة).!.
ويرى دندش أن فصل جمال فرفور من الاتحاد هو خطأ سيدفع ثمنه الجمهور وليس فرفور، فالأخير يشكل (حالة خاصة) ونجومية مختلفة، يكفي أنه لا زال حتى هذه اللحظة يُعرف الأجيال الجديدة بأغنياتنا القديمة الجميلة ويجعلهم على (قيد التواصل) لذلك فإن قرار فصله سيحدث (فصلاً أسوأ) على مستوى (تواصل الأجيال) فجمال- إن امد الله في الآجال- هو آخر الفنانين الذين يمتلكون (شفرة الاستمرارية) لسنوات قادمات على المسارح بذات الألق والنجومية.
