المجازر تتوالى وسط صمت دولي.. تفاصيل جديدة حول قصف مركز إيواء دار الأرقم في الفاشر
متابعات – تاق برس- في واحدة من أبشع الهجمات التي تشهدها مدينة الفاشر منذ اندلاع الحرب، قُتل ما لا يقل عن 60 مدنيًا وأُصيب عشرات آخرون، عندما استهدفت قوات الدعم السريع مركز إيواء دار الأرقم للنازحين في قلب المدينة، وفق ما أكده شهود عيان ومصادر طبية.
القصف الذي تمّ بالمدفعية والطائرات المسيّرة حول المركز إلى كتلة من الركام، فيما غطت أصوات الانفجارات وصراخ الجرحى أجواء المدينة التي تعيش على وقع حصار خانق منذ قرابة العامين.
وقالت فرق طبية من داخل الفاشر إن العديد من الجثث ما زالت تحت الأنقاض، بينما تواجه المستشفيات عجزًا تامًا في الإمدادات الطبية ونقصًا في الكوادر العاملة بسبب القتال الدائر في أطراف المدينة.
وعلى مدى الأيام الماضية، كثّفت قوات الدعم السريع قصفها للأحياء السكنية والأسواق ومصادر المياه والمستشفيات، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للبنية المدنية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
ويقول سكان إن قوات الدعم السريع تداهم بين الحين والآخر تجمعات النازحين، وتنفذ اعتقالات واسعة، وسط تقارير عن انتهاكات وصفت بأنها جرائم حرب.
ورغم فداحة ما جرى، لم تصدر بعد إدانة دولية واضحة للهجوم، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة قد تطال مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المدينة.